الاتحاد ألوربي يقرر تدريب المعارضين دول الخليج تدعِّم مبادرة الخطيب للحوار في سوريا طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها مساء الأحد في الرياض "الاطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته ب"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري". وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري "يطالب الأطرافَ في سوريا والمجتمع الدولي بالتعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة". كما "يطالب مجلس الأمن باصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة واطارا زمنيا للمحادثات". واكد البيان أن المجلس يشدد على "اهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولا الى عملية نقل سلمي للسلطة" واعتبر ان ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه". كما طالب "الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك". من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي ان "تسليح المعارضة السورية امر يخص الجامعة العربية والموضوع ليس مطروحا امام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة". الا انه ندد باعمال "القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري". واضاف ان "الازمة السورية تحوَّلت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" موجها انتقادات ازاء "عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع" في هذا الشأن. من جهة أخرى، ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن الاتحاد الأوروبي مهد الطريق أمام إرسال مدربين عسكريين لتدريب قوات المعارضة السورية. وقالت مجلة (دير شبيغل) الألمانية الصادرة أمس الاثنين إن مهمة تدريب هذه القوات ستتولاها بريطانيا "ويحتمل كذلك فرنسا". من جانبه قال الاتحاد الأوروبي تعليقا على ما ورد في تقرير المجلة إن الدعم المزمع تقديمه لقوات المعارضة السورية قاصر على الناحية التقنية فقط. غير أن المجلة قالت استنادا إلى دوائر داخلية في الاتحاد الأوروبي إن هذا الدعم يشمل كذلك تدريب المقاتلين السوريين على استخدام السلاح. في المقابل ذكرت دوائر داخل الحكومة الألمانية أن برلين لا تعتزم إرسال خبراء لتدريب قوات المعارضة السورية. تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا روجت خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأخير لتسليح قوات المعارضة السورية لكنها لم تفلح في تمرير هذا المطلب. وأشارت المجلة إلى أن فولفغانغ إيشينغر رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن كان قد دافع عن فكرة إمداد قوات المعارضة السورية بالسلاح بدعوى الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للغرب. وأضافت المجلة أن إيشينغر أشار إلى أن الإحجام عن إمداد قوات المعارضة السورية بالسلاح يعني بالنسبة للغرب أنه لن يكون لديه أصدقاء في سوريا في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد. وفند إيشينغر الرأي القائل إن تسليح المعارضة يمكن أن يؤدي إلى وقوع الأسلحة الغربية "في الأيدي الخطأ" قائلا إنه إذا كان الغرب هو من سيورِّد هذه الأسلحة بنفسه فإن فرصه (الغرب) في التأثير على ما سيتم مع هذه الأسلحة ستكون أكبر.