بعد صدور قرار قضائي بإعدام 21 متهماً "مجزرة" ملعب بورسعيد في الواجهة مجددا قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهماً في قضية المجزرة التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي عقب مباراة المصري والاهلي باستاد بورسعيد إلى جانب الحكم بالمؤبد لمدة 25 عاماً على خمسة متهمين والسجن لمدة 15 عاماً على عشرة متهمين من بينهم مدير أمن بورسعيد السابق عصام سمك والعقيد محمد سعد مسؤول التأمين في الملعب والذي كان بحوزته المفاتيح إضافة إلى عامل الإضاءة وحصول 28 متهماً على البراءة من بينهم نائب مدير أمن بورسعيد ومدير أمن النادي المصري. بن عبد القادر/ الوكالات فور صدور الأحكام انقسم شباب "ألتراس" الأهلي الذي تجمع العديد منهم امام المقر الرئيسي بالنادي على هذه الأحكام، فهناك من رأى أنها تحقق القصاص للشهداء الذين راحوا ضحية الغدر في ستاد بورسعيد، وهناك من رأى أن الأحكام شهدت الكثير من البراءات وصلت إلى 28 من المتهمين في هذه القضية، وتدور حاليا نقاشات كثيرة بين شباب الألتراس حول هذه الأحكام وخطوتهم القادمة، لكنهم عادوا لاطلاق هتافاتهم ضد من ارتكبوا المجزرة وضد مدينة بورسعيد، وكذلك قيادات الداخلية. أما أسر الشهداء فقد أبدى عدد كبير ممن حضروا للنادي الأهلي ارتياحهم بتأكيد حكم الإعدام ل21 ممن ارتكبوا المجزرة وقتلوا ابنائهم، وكذلك الحكم بالسجن 15 سنة على عدد من قيادات الداخلية في هذه الواقعة. أنصار الأهلي يشعلون النار في نادي الشرطة قامت مجموعة من "التراس" اهلاوي الذين تواجدوا من الصباح الباكر امام النادي الاهلي لمتابعة قرار محكمة جنايات بورسعيد بالتوجه الى مقر نادي الشرطة المجاور لمقر النادي الاهلي بالجزيرة في محاولة لاقتحام مقر النادي انتقاما من قوات الشرطة الذين تمت إدانتهم في القضية. وأشعل أنصار الأهلي النيران فى بعض أجزاء من نادي الشرطة، فيما تراقب طائرات الشرطة الموقف من السماء، كما بدأت بعض أفراد الشرطة المكلفة بحماية النادي إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الأنصار. ثم هاجم مجموعة من الأنصار مقر الاتحاد المصري لكرة القدم المجاور لمقر النادي الاهلي بالجزيرة واشعلوا النيران فيه في ظل انعدام التواجد الامني في هذه المنطقة. وتوجه بعض أفراد الأهلي والمعروفين بالعنف إلى مدينة أكتوبر بمسيرة ضخمة من أجل إيقاف الحركة به اعتراضا على حصول 28 متهما في قضية مجزرة بورسعيد على البراءة، ومن بينهم قيادات الداخلية والذين تمت تبرئتهم في نفس القضية. مفتي الجمهورية لم يعط رأيه في إعدام متهمي قضية بورسعيد قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية للأهرام المصرية إن التقرير الذى كان من المقرر أن يقدمه المفتي بشأن هؤلاء المتهمين لهيئة المحكمة هو تقرير "استشاري"، وفقًا لنص المادة 381 إجراءات جنائية، وإنه في حالة عدم وصول تقرير "الإفتاء" فى ظرف 10 أيام في قضايا الإعدام، فإنه من حق القاضي أن يحكم في الدعوى. وبشأن مصير تقرير "الإفتاء" الآن بعد صدور الحكم، أكد نجم إنه لا تعليق على أحكام القضاء. جدير بالذكر أن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية قد تسلم مهام منصبه يوم الاثنين الماضي الموافق الرابع من مارس، وحرصًا منه على ضمان تحقق العدالة القضائية، ووفاءً بدماء الشهداء الأبرار، فإنه لم يسعفه الوقت لدراسة القضية بشكل وافٍ. نائب رئيس الاتحاد المصري: " الحكم مرضي للجميع " أعرب المهندس حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن رضاه التام عن الأحكام الصادرة بخصوص قضية "مجزرة" ملعب بورسعيد الأليمة. وأشار نائب رئيس اتحاد الكرة في تصريحات صحفية إلى أن هذا الحكم مرضي لجميع المتابعين في الوسط الكروي الذين تأثروا بأحداث المجزرة. وقال: " الحكم أشفى غليلنا وعلينا أن نفكر في دروس هذه المجزرة وطي هذه الصفحة احتراماً لقضاء مصر الشامخ". أوضح أنه لا مجال لتأجيل مسابقة الدوري المصري عقب هذا القرار مؤكداً أنه واثق من وعي شباب روابط الألتراس سواء التابعة لنادي الأهلي أو المصري في الخروج بالبلاد من هذا المأزق. يوسف مدرب الأهلي: "حكم عادل" أكد محمد يوسف مدرب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي أن أحكام قضية مجزرة إستاد بورسعيد والتي أعلنتها اليوم محكمة جنايات بورسعيد، عادلة ولابد من احترامها من جميع الأطراف ولابد ألا يخرج أحد معلقاً على أحكام القضاء. وقال يوسف لوسائل الاعلام المصرية فور صدور الحكم "على الجميع أن يعلم أن تلك الأحكام بها شفافية عالية ومنحت كل فرد حقه بدليل وجود 28 حالة براءة وهو ما يعني أن المحكمة أقرت حكمها بواقع الدلائل والشهود التي كانت تملكها ولم يكن هناك أي تسييس للقضية كما كان يخشى البعض. وأضاف يوسف: أتمنى أن يعود الهدوء من جديد للساحة الكروية في مصر وأن يتم الفصل بين جناة المجزرة وأهالي بورسعيد الذي يكن الجميع لهم كل تقدير واحترام ويعلم الجميع أن لا ذنب لهم فيما حدث.