تحت عنوان (أحبك يا أقصى) تتواصل في الداخل الفلسطيني الأسواق الخيرية والمهرجانات التوعوية التي أطلقتها مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) المنبثقة عن الحركة الإسلامية، والتي ستتواصل خلال شهر رمضان المبارك. وحرصت عيون الداخل الفلسطيني والقدس عبر مشاريع التواصل والرباط على فضح مخططات الاحتلال لتهويد الأقصى، وتعزيز صمود أهل المدينةالمحتلة بإنعاش اقتصادها وأسواقها. وتهدف المشاريع التي تركز على التجار ورجال وسيدات الأعمال والأجيال الناشئة إلى تعزيز روح التطوع والتبرع والتكافل المجتمعي عبر دعم العائلات المستورة والشرائح الضعيفة، وكذلك توظيف هذه المشاريع ورصد ريعها لنصرة القدس والأقصى عبر تعريف أفراد المجتمع بما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات ومخططات تهويد واستيطان. واستعرضت المشرفة على مشروع السوق الخيري من أجل الأقصى الحاجة أم محمود أهمية هذه الفعاليات والأسواق الخيرية التي يتم تكثيفها قبل شهر رمضان، لتعزيز التكافل الاجتماعي ودعم ومساندة العائلات المستورة والتوعية الاقتصادية والترشيد الاستهلاكي، عبر خلق هذا التفاعل الاجتماعي والاقتصادي والعائلي في كل قرية ومدينة وتعزيز ثقافة التطوع والانتماء تحت مظلة حب المسجد الأقصى ونصرة القدس. وبينت أم محمود الإقبال الجماهيري والعائلي على الفعاليات الخيرية والمهرجانات الاجتماعية والاقتصادية والدينية التي تقيمها مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) في بلدات الداخل الفلسطيني. وذكرت أن تلك الأنشطة ستتواصل خلال رمضان بهدف تعريف الجماهير بأهمية الرباط في الأقصى لصد اقتحامات الجماعات اليهودية ونصرة القدس بالتوافد والتسوق لدعم أهلها وتجارها بالصمود في وجه ممارسات الاحتلال. كما ذكرت أن المشاريع المختلفة للمؤسسة على مدار العام تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في الداخل. وأوضحت الناشطة في مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) الحاجة حُسن أحمد عسال أهمية تكثيف الجهود والنشاطات على مدار العام بغية التواصل الاجتماعي وتعزيز الثقة وتدعيم الإقبال على العمل الخيري والتطوعي في المجتمع الفلسطيني، حيث تفاعل التجار وأهل الخير بالتبرع وتزويد الأسواق بالمعدات والمواد التموينية والمنزلية والعائلية ومستلزمات الأطفال. وعددت عسال المشاريع على مدار العام والمتعلقة بالتكافل الاجتماعي والطرود الغذائية والطبق الخيري وتفقد الأيتام والمسنين وأسبوع الدعوة وصندوق طفل الأقصى وشد الرحال إلى القدس، مبينة دور مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) بالنفير إلى القدسوالرباط بالأقصى لصيانته والعمل على نظافته والتصدي لاقتحامات ومخططات جمعية (يهوديات من أجل الهيكل). وأكدت أن المشاريع الخيرية والتطوعية تهدف إلى تعريف المجتمع والأجيال الناشئة بقضية القدس والأقصى وما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءات وانتهاكات لقدسيتها وعروبتها، وترسيخ القناعات وثقافة العمل التطوعي لتدعيم المجتمع. ويرى الشيخ محمود محمد عارف إمام مسجد بلال بن رباح في بلدة جت بالداخل الفلسطيني والذي احتضن محاضرات أسبوع الدعوة وفعاليات السوق الخيري، أن تركيز الفعاليات عشية شهر رمضان يهدف إلى شحن الهمم وتحفيز الحراك الشعبي والجماهيري عبر تفعيل الأطر للتكافل المجتمعي وللتبرع. وأوضح الشيخ عارف في أن المشاريع الخيرية تحمل في طياتها الكثير من الأهداف، حيث يبقى الأقصى والقدس عنوانها ومحورها الرئيسي. لكنه يؤكد من ناحية ثانية أنه ينبغي عدم إغفال الواقع المجتمعي في الداخل الفلسطيني، حيث تشكل الأسواق الخيرية فرصة للعائلات المستورة لشراء المستلزمات بأقل الأسعار، فالربح كله للأقصى حين يرصد ريع هذه الأسواق والمال للرباط والتواصل معه. كما أوضح أهمية مثل هذه الفعاليات ودور هذه المشاريع ومساهمتها في تذويق وغرس حب القدس والأقصى في العقول والقلوب، لتساهم في خلق جيل مسلح بالقناعة لضرورة الرباط في الأقصى والتواصل مع القدس خصوصا بعد عزلها وسلخها عن محيطها الفلسطيني وعالمها العربي، ليبقى الداخل الفلسطيني رأس الحربة في رمضان وعلى مدار العام يحيي ويعمر ساحات الأقصى وينعش اقتصاد القدسالمحتلة.