تزامنت فرحة عيد الفطر المبارك مع فرحة سكان دائرة القرارة ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية غرداية بقدوم وادي زقرير الذي يمر بالواحة القديمة، لكن فرحتهم لم تدم كثيرا بسبب حشرات البعوض الناشئة من تعكر مياه الوادي، حيث أنها اجتاحت المدينة بجميع أحيائها السكنية حتى المناطق البعيدة من مجرى الواد لم يسلم سكانها من هذه الحشرة المؤذية مخلّفة أضرارا متفاوتة الخطورة والمتمثلة في ظهور العديد من الأمراض الجلدية عند الصغار والكبار إذ وبعد الحكة الشديدة تنجم عنها التهابات على مستوى الجسم وحبيبات حمراء كبيرة الحجم. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية في مكافحة جيوش البعوض بشتى أنواع المبيدات إلا أنها لا تكفي للقضاء عليها بشكل نهائي. ومن جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة أن المؤسسات الإستشفائية العمومية المتواجدة بدائرة القرارة خالية من أطباء مختصين في الأمراض الجلدية ما ألجأ بعض المواطنين السفر إلى عاصمة الولاية لمعالجة المرض قاطعين مسافة110كلم، وتبقى معاناة الآخرين غير القادرين على مغادرة المدينة تزداد دون الخضوع للفحوصات الطبية للإشارة فإن فلاحي المنطقة متخوفون من فساد التمور والمحاصيل الزراعية إذ وبعد سيلان مجرى وادي زقرير لم يستطيعوا التنقل إلى أراضيهم الفلاحية التي أصبحت مستنقعا حقيقيا للبعوض.