تقع بلدية بوحمزة على بعد 10 كلم عن مقر دائرة صدوق و60 كلم عن مقر ولاية بجاية، يبلغ عدد سكانها 9123 نسمة، ولعل أكبر مشروع أنجز على مستوى هذه البلدية، هو مشروع القرن والمتمثل بسد تيشحاف، هذا المشروع الذي كلف خزينة الدولة الملايير من الدينار ومن العملة الصعبة، لم يساهم في القضاء على أزمة المياه في المنطقة والقرى التابعة لها رغم أنه يزود أبعد نقطة في ولاية بجاية وقريبا الولايات المجاورة. كان سكان بلدية بوحمزة وكانت تسمى في القديم ب إغيل أبركان ذات الكثافة السكانية 117 نسمة في كم2، المساحة 77.86 كم 2 ، والواقعة على طول واد بوسلام التابع لحوض منطقة الصومام يعولون على هذا المشروع، لإنهاء أزمة المياه الصالحة للشرب التي جعلت حنفياتهم جافة، إلا أن ذلك لم يجديهم نفعا، فبقيت أغلبية القرى تعاني من نفس الأزمة وهذه القرى وهي إمحفوظن، تودرت، بوجميعة، تالة عبد الله، تاوريرت، لخندق، تيغيلت، تخليشت، تالغوميت، إجدارن، صومعة إشعشوان، بوحتمن، أساحل، تانسويت تاسفارت، بومسعود، إقمونن، إيفقة، تالة أومحاود، تشوافت. وفي هذا الشأن يطالبون بكل بساطة الجهات الوصية تزويدهم من سد تيشحاف القريب منهم، والغريب أن أغلبية الأراضي التي أنجز عليها المشروع تم اقتطاعها من أملاك المواطنين والذين تم تعويضهم عقب ذلك، إلا أن ذلك لم يكن ليشفعهم لدى المعنيين بالأمر والاهتمام بهم وبمعاناتهم اليومية حسب ما أفاد به بعض المواطنين. وللإشارة، فإن رئيس البلدية قد وعد السكان سابقا برفع انشغالهم إلى المسؤول الأول على الولاية من أجل إيجاد حلول عاجلة، وذلك لتزويد ما لا يقل عن 6000 عائلة موزعة على القرى التابعة للبلدية وهو ما تم فعلا و اغتنم الفرصة أثناء زيارة وزير الموارد المائية والري إلى الولاية، ومن مصادر مطلعة تؤكد أن وزير الموارد المالية أثناء زيارته إلى المنطقة لمعاينة المشاريع المندرجة ضمن برنامج قطاعه، يكون قد وافق على معالجة مشكل سكان بوحمزة، وقد خصص لهذا الغرض غلاف مالي لا يقل عن 450 مليار سنتيم والذي يرمي إلى تزويد 07 بلديات بالمياه الصالحة للشرب، بما يسمى بالشطر الثالث، وهذا ما أكده والي بجاية السيد أحمد حامو تهامي حول الموضوع، وحسب مصدر من مديرية الري والموارد المائية لولاية بجاية، فإن الشطر الثالث سيدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة القادمة، والذي يتضمن إنجاز محطة ضخ جديدة تتولى تزويد سكان عدة قرى بالبلدية، وحسب تأكيدات ذات المديرية فإن نهاية الأزمة قريبة جدا، والأمر مرهون بمدى سير الأشغال التي تجري حاليا، وقد اقتربت أخبار اليوم من المصالح المعنية لمعرفة الأسباب الجوهرية التي سببت حدوث تذبذب في التوزيع تارة وجفاف الحنفيات تارة أخرى، فإن الجواب الشافي لا يخرج عن نطاق عدم ملائمة شبكة التوزيع القديمة، لتلبية حاجيات السكان، لذا فإن إشغالهم هذا قد وصل إلى مسامع المعنيين بالأمر، مما تم تسطير الشطر الثالث من البرنامج، وهو قيد التجسيد، والأمر لا يتعدى أن يعالج في القريب العاجل، كما أكدته مديرية الري والموارد المائية، فليطمئن السكان فإن إنفراج الأزمة قاب قوسين أو أدنى.