يواجه الرضع ببلدية بئر خادم خطر الإصابة بعدة أمراض بسبب انعدام اللقاحات الخاصة بمواليد 18 شهرا، وهو ما أثار الخوف والاستياء في نفوس الأولياء الذين تذمروا من هذه الوضعية مناشدين السلطات المعنية توفير الكمية اللازمة من اللقاح. وأكد عدد من الأولياء أن مشكل نقص اللقاح في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية سيدي امحمد بوشنافة ببلدية بئر خادم قد ازداد كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث أنهم كلما ينتقلون إلى هذه المؤسسات الجوارية يتفاجؤون يوميا بعدم وجود اللقاح الخاص بالأطفال البالغين من العمر 18 شهرا وصار هؤلاء الأولياء يبحثون عن اللقاح في مؤسسات مجاورة لبلديتهم كبلدية القبة وباش جراح ولكنهم لا يستطيعون أن يلقحوا أطفالهم بسبب أن التلقيح يتم في المؤسسات الاستشفائية التي ينتمي إليها المواطن وإن وجد هذا اللقاح فإنهم لا يلقحون أطفالهم في مواعيدهم المحددة. وأدخل هذا النقص في اللقاح الرعب والخوف في نفوس الأولياء الذين تخوفوا من إصابة أطفالهم ببعض الأمراض الخطيرة المنتشرة في الآونة الأخيرة محملين بذلك المسؤولية الكاملة للجهات المعنية في حال تعرض أبنائهم لأي مخلفات أو مضاعفات جراء عدم تلقيح أبنائهم في الوقت المحدد. وتذمر بعض الأولياء من تصرفات بعض الممرضين في هذه المؤسسة الاستشفائية بسبب أن أطفال مقربيهم يتلقون اللقاح بصفة عادية ولا يجدون أي صعوبات في ذلك، في حين أن المواطن البسيط ينتظر حتى توفر الكمية الكافية من اللقاح حسب ما صرحت به السيدة (خديجة) حيث تذكر بأنها ذهبت إلى ثلاث مؤسسات استشفائية بهذه البلدية ولكن دون جدوى حيث أنهم أبلغوها بأن اللقاح غير متوفر في هذه الفترة، وبأنها يمكنها القدوم إلى المؤسسة الاستشفائية لتستفسر عن اللقاح خلال شهرين أو أكثر، تضيف هذه السيدة قائلة بكل غضب وسخط بأن هذه الفترة هي طويلة جدا ولا يمكنها الانتظار إلى ذلك الوقت لتقوم بتلقيح ابنتها البالغة من العمر 18 شهرا. هذا من جهة، ومن جهة أخرى وحسب رد مسؤولي هذه المؤسسة الصحية الذين يتحججون دوما بحجج واهية، فإنهم قد طالبوا الجهات المعنية بضرورة التدخل وحل هذا الإشكال الذي صار يتكرر دوما ولكن دون أن يتلقوا ردا أو إشارة من السلطات وما عليهم إلا الانتظار. وفي انتظار رد من السلطات المعنية، يبقى الأطفال هم الضحية الوحيدة لهذه المشكلة العويصة مما أدى بالأولياء إلى مناشدة السلطات لضرورة التدخل قصد إيجاد حل للندرة التي تشهدها لقاحات الأطفال الصغار، خاصة وأن هذه الفئة جد حساسة وتمتلك مناعة ضعيفة تجعل قابليتها للإصابة بالأمراض جد محتملة، مضيفين أنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة في هذه المرحلة من عمرهم والتي هي بحاجة كبيرة للقاحات تقيهم من عدة أمراض، ويبقى الأولياء متخوفون من هذه الوضعية التي لا تنبئ بالخير -حسب قولهم- آملين معالجة هذه النقائص في أقرب وقت ممكن لتحسين مستوى الخدمة العمومية.