علمت أمس (أخبار اليوم) من مصادر مؤكّدة بأن قوات الأمن المشتركة بإيليزي وضعت حدّا لنشاط أخطر شبكات التهريب الأسلحة بالمنطقة تضمّ 4 عناصر يشتبه في أن لها نشاطا ذا صلة بالعمل المسلّح في المنطقة، حيث تمّ توقيفهم وهم في طريقهم إلى الأراضي الليبية لجلب شحنة أسلحة من شبكات تتعامل مع هؤلاء. وأشارت ذات المصادر إلى أنه وبفضل العمل الاستخبارتي الذي قامت به وحدات الجيش الوطني الشعبي تمكّنت من إجهاض محاولتهم وحجز في هذه العملية أسلحة خفيفة ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأجنبية بلغت 26 ألف أورو، كما أن الموقوفين كلّهم من جنسية جزائرية وينحدرون من ولايتي إيليزي وورفلة فيما كانوا على متن أربع سيّارات رباعية الدفع، فيما تمّ عرضهم على قاضي التحقيق بمحكمة إيليزي بتهمة ممارسة نشاط التهريب وتكوين جماعة أشرار تمتهن العمل المسلّح. وقد تمكّنت قوات الأمن المشتركة والمرابضة على الحدود الجزائرية الليبية مؤخّرا من إحباط محاولة تسلّل 14 إرهابيا إلى الأراضي الجزائرية بمنطقة قريبة من جبل عشاش الذي يبعد عن قرية طارات الحدودية بولاية إيليزي ب 20 كلم بعد محاولتهم التسلّل إلى الأراضي الموريتانية. وجاءت العملية بعد أن حصلت قوات الجيش الوطني الشعبي على معلومات عن طريق بدو رحّل يعيشون في المنطقة تفيد بتحرّكات مشبوهة لبعض العناصر المسلّحة في المنطقة. وحسب ذات المصادر فإن هذه المجموعة تمكّنت من الفرار من مدينة درج الليبية التي عاشت مؤخّرا أحداثا أمنية متوتّرة وتمكّنت من الولوج إلى الأراضي الوطنية عبر المعبر الحدودي بتنالكوم بإيليزي للتنقّل عبر عدّة محاور غير مراقبة إلى موريتانيا، غير أن قوات الجيش الوطني تفطّنت إلى تحرّكاتها بالتنسيق مع قوات الدرك الوطني وبمساعدة من بعض البدو الرحّل في المنطقة. هذا، وتعتبر هذه العناصر من أتباع عناصر ما يسمّى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تنشط على محور الجزائر ليبيا موريتانيا ومهمّتها البحث عن طرق الإمداد بالمال والسلاح لهذا التنظيم الذي أصيب بوعكة بعد تجفيف منابع تزويده بالأسلحة في الجزائر بعد الضربات التي تلقّاها في الجزائر.