يعقد مهرجان الإسكندرية لسينما دول حوض البحر المتوسط، دورته ال29 في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر الجاري، بمشاركة نحو 200 فيلم سينمائي من 30 دولة. وتناقش ندوات المهرجان قضايا الحريات حول العالم والغزو الثقافي. ويشارك 15 فيلما روائيا في المسابقة الرسمية، وتحضر إيطاليا كضيف شرف بخمسة أفلام، وتشهد دورة هذا العام قسما خاصا بالسينما المغربية تحت عنوان (نظرة على السينما المغربية) ويضم أربعة أفلام هي (يا خيل الله) و(الأيادي الخشنة) و(ملاك) و(مغربي في باريس). كما تشهد الدورة مسابقة خاصة للأفلام العربية الروائية الطويلة لأول مرة، وأخرى للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية. ويخصص المهرجان أيضا مسابقة للأفلام المصرية الروائية الطويلة والتسجيلية القصيرة. ويرأس لجنة التحكيم في المسابقة الدولية الفنان محمود قابيل، وتضم في عضويتها من العرب المخرج التونسي رضا باهي والفنانة السورية كندة علوش، وسيتم تكريم كل من المخرج محمد خان، وكاتب السيناريو وحيد حامد، والفنان محمود حميدة، والفنانة إلهام شاهين، ومدير التصوير الإيطالي ماركو أونوراتو، والمخرج الفرنسي فيليب فوكون، والفنان الفلسطيني محمد بكري، والفنان المغربي محمد مفتاح، والمخرج التونسي نوري بوزيد. وقال الأمين العام للمهرجان الناقد محمد قناوي، إن برنامج الندوات يضم ندوة دولية بعنوان (السينما القومية ودورها في مواجهة الغزو الثقافي) تتناول آراء مختلفة لفنانين ومثقفين أوروبيين وعرب في تلك القضية التي عادت مجددا إلى طاولات الحوار حول العالم بعد الربيع العربي. وأضاف قناوي أن بين المتحدثين في الندوة، المخرج الفرنسي فيليب فوكون والمخرج البلجيكي أندريا سيدريك والممثلة الإيطالية مارينا بينافينا والممثل الألباني تيمو فلوكو ورئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازغي ورئيس الجمعية العمانية للسينما خالد الزدجالي ومدير مهرجان الرباط السينمائي حمادي جيروم من المغرب ورئيس جمعية (شاشات لنا) سليم أغار من الجزائر. وينظم المهرجان ندوة بعنوان (السينما والحريات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر)، وندوة سينمائية عسكرية بعنوان (معركة العبور.. لماذا لم تصور سينمائيا؟) يديرها الكاتب مجدي صابر ويشارك فيها المخرج داود عبد السيد ومديرا التصوير سعيد شيمي ومحمود عبد السميع وتتناول أسباب عدم تصوير وقائع الحرب مع إسرائيل عام 1973. وتشهد فعاليات الدورة ال29 ندوة رابعة بعنوان (سينما الثمانينيات) تدور حول التغيرات التي شهدتها صناعة السينما المصرية في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ويديرها الكاتب ناصر عبد الرحمن بمشاركة المخرج محمد خان والممثلين محمود حميدة وإلهام شاهين والكاتب وحيد حامد. يذكر أن موعد المهرجان تأجل لمدة شهر كامل بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في مصر بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال التي ما زالت قائمة.