تقدم طلبة الإقامة الجامعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بطلب الى إدارة الإقامة تضمن ضرورة توفير وجلب أخصائي نفساني للعمل داخل الإقامة مع وتعميم هذه الفكرة على مختلف الإقامات والمؤسسات التربوية وهذا نظرا للضغط الكبير الذي يتعرض له الطلاب من طرف الأساتذة والمحيط الخارجي وبالخصوص صعوبة العيش في الأحياء الجامعية ومختلف التغييرات التي تطرأ على حياتهم بالانتقال من الثانوية إلى الحياة الجامعية. فالانتقال للعيش في الأحياء الجامعية أمر يجعل معظم الطلبة يعيشون في دوامة من التوتر النفسي نظرا لصعوبة التأقلم مع الحياة الجديدة وهذا ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي بسبب الانتقال إلى الأحياء الجامعية، حيث يذكر طلاب الإقامة الجامعية لباب الزوار بأن معظم الطلبة والطالبات إن لم نقل أغلبهم تطرأ عليهم مجموعة من التغيرات أولها المبيت في الحي الجامعي بدل الجو العائلي الذي اعتاد عليه الطلبة والذي يوفر لهم الحصانة التي يريدونها فالانفصال عن العائلة يشعرهم بنوع من الضعف والتوتر. تذكر الآنسة (أسيا) طالبة في جامعة بوزريعة أن الطالب بحاجة الى أطباء نفسانيين للاستماع إلى مشاكلهم وانشغالاتهم النفسية التي تؤرقهم. تضيف قائلة بأن كبر مساحة الجامعة تؤثر على نفسية الطالب الذي يجد نفسه منهكا في آخر اليوم بسبب المشي في أرجاء الجامعة التي تعد مساحتها كبيرة الحجم مقارنة بالثانوية فمن الناحية النفسية يؤثر في الطالب هذا النوع من الإرهاق بالإضافة إلى وسائل النقل التي تخلق جوا من التوتر بالنسبة له ناهيك عن المشاكل التي يتعرض لها أثناء الدراسة مع الأساتذة والضغوطات الكبيرة من طرف الأولياء لذلك هذه الفئة هي بحاجة إلى أخصائي نفساني يكون كوساطة بين الطالب والإدارة وبين الأساتذة. ففي غالب الأحيان تضيف نفس المتحدثة قائلة بأن الطلبة يلجؤون إلى التحدث إلى أصدقائهم في شتى المجالات ولكن يوجد بعض الطلبة لا يثقون بهم نظرا للشعور بالإحراج أمامهم. ولكن الأخصائي النفساني قد يساعدهم ويوجههم إلى ما هو صلاح لهم ويبعدهم عن طريق الانحراف فكثير من الطلبة عند ابتعادهم عن ذويهم قد يجدون أنفسهم طعما لأصدقاء السوء إضافة إلى تعرضهم إلى مشاكل مالية مما يؤثر على هذه الشريحة التي تتحصل على منحة جامعية لا تلبي احتياجاتهم. وتذكر المتحدثة بأنها تطالب الإدارة بمنح الأخصائي النفساني صلاحية الوساطة بين الطالب والإدارة أو الأساتذة إذ يمكن للطبيب النفسي أن يخلق علاقة حميمية بين الطالب والأستاذ غير أن الإدارة ترفض هذه الفكرة بحجة أن مهمة هذه الأخيرة تقتصر إلا على التحصيل الدراسي وليس حل مشاكل الطلبة. وفي انتظار رد ايجابي من إدارة الحي الجامعي يبقى طلبة الحي الجامعي لباب الزوار متمسكين بمطالبهم ويناشدون الجهات الوصية لتوفير هؤلاء الأخصائيين للإفصاح عن مكبوتاتهم والحديث عن مختلف المشاكل التي يتعرضون لها.