تتوفر ولاية وهران على مؤهلات كبيرة لتوسيع المساحات المخصصة لزراعة الزيتون، حسبما أبرزه مدير المصالح الفلاحية، مشيرا إلى وجود مشروع هام لهذه الشعبة بسهل ملاتة. وفي هذا الإطار، أكد السيد بن عودة عبدلي خلال لقاء نظمته غرفة الفلاحة للولاية بالمستثمرة الفلاحية (شايلة قدور سابقا) ببوياقور ببلدية مسرغين بمناسبة اليوم العالمي للزيتون على توفر أكثر من 25.000 هكتار من الأراضي يمكن أن تستقبل هذا النوع من الأشجار ذات القيمة التجارية العالية خاصة بشرق الولاية. ولفت ذات المسؤول إلى وجود مشروع لزراعة الزيتون ذو أهمية كبرى على مستوى سهل ملاتة، حيث سيضمن السقي بواسطة المياه المصفاة من زراعة توسعية خاصة زيتون المائدة وزيت الزيتون. وأبرز أن هذا المحيط الفلاحي يجري حاليا تهيئته، حيث تطرق إلى التنمية التي عرفتها هذه الشعبة بالولاية والتي ارتفعت من 600 هكتار في 2000 إلى 7.570 هكتار في العام الحالي مع وجود 1.270.500 شجرة لمتوسط إنتاج يقدر ب 9.000 طن من زيتون المائدة و100 طن من زيت الزيتون سنة 2012. وتوجد هذه الشعبة في مرحلة ابتدائية كما أوضح رئيس الجمعية الوطنية لترقية هذه الشعبة السيد سعيد بختاوي، الذي أضاف أن زراعة الزيتون بحاجة إلى أن تتطور على الصعيد التقني والعلمي وأن تنظم في المجال اللوجيستي. وانتهزت هذه الفرصة من قبل المشاركين للحديث عن الأمراض التي تصيب الأشجار مثل مرض سل شجرة الزيتون التي تأثر سلبا على نوعية المحصول. وأشار مدير المعهد الوطني لحماية النباتات للمنطقة الغربية السيد بختي طنجاوي إلى وجود هذه الآفة على مستوى 16 قطعة أرضية تعد ما مجموعه 45 هكتارا من بساتين الزيتون بولاية وهران خاصة الغراسات الجديدة. وقد تم التشخيص من قبل مخبر المعهد المذكور فيما اتخذت تدابير وقائية للتطهير منها تعقيم معدات التقليم. وللتذكير فإن الجزائر انضمت إلى الفيدرالية الدولية لزراعة الزيتون في 1963 وهي عضو في المجلس الدولي لزراعة الزيتون الذي ترأسته عام 1992 بمدريد. وللإشارة فقد شارك في هذا اللقاء ممثلو المعهد الزراعي لحماية النباتات ومحافظة الغابات والمجلس الشعبي الولائي لوهران ورئيس الجمعية الوطنية لترقية شعبة الزيتون وجمعية ترقية المرأة الريفية (اليد في اليد) وإطارات المصالح الفلاحية.