سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، توقيع اتفاقية شراكة بين المستثمرة الفلاحية النموذجية للإخوة بوقارين المتواجدة بمنطقة بكوش لخضر جنوب شرق سكيكدة، و بالضبط في المكان الجبلي المعروف باسم «شعبة القط»، والمعهد التكنولوجي الوطني لزراعة الأشجار المثمرة (itaf)، وحسب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية سكيكدة، فإن هذه الإتفاقية مع هذه المستثمرة الفلاحية النموذجية الأولى من نوعها على المستوى الوطني، ستسمح بموجبها من تعميم تكوين الفلاحين في مجال إدارة و تسيير بساتين مختلف الأشجار المثمرة، وكذا كيفية تقليم الأشجار بالطرق العلمية الحديثة. كما سيتم وضع مساحة من هذه المستثمرة تحت تصرف هذا المعهد، للقيام بالتجارب من أجل تحسين مردود الأشجار المثمرة، كما تضم الإتفاقية اعترافا بالجهد الذي بدل من قبل المستثمر، مضيفا أنه، وإلى جانب هذه الاتفاقية مع هذا المعهد، تم اقتراح على الولاية جعل هذه المستثمرة ضمن البرنامج البروتوكولي لكل الزيارات الرسمية التي تخص هذه الأخيرة. وتعد هذه المستثمرة الفلاحية الأولى من نوعها على مستوى القطر الوطني، والمتربعة على مساحة إجمالية تقدر ب 62 هكتارا، كانت في الأصل عبارة عن منطقة جبلية تتميز بكثرة الأحراش والصخور، وتشغل لحد الآن 22 عاملا دائما، إلى جانب مهندس في الفلاحة، نموذجا للتحدي الذي قام به الإخوة بوقارين في مجال الإستثمار في الزراعة، والذين تمكنوا من تحويل منطقة جبلية إلى منطقة خصبة منتجة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث اعتمدوا على إمكنياتهم الخاصة، ثم تلقوا دعما كبيرا من قبل الغرفة الفلاحية للولاية ومديرية المصالح الفلاحية ومصالح مديرية الغابات، في إطار الدعم المقدم للمستثمرين من الفلاحين الراغبين في الاستثمار في المناطق الغابية والجبلية، علما أن هذه الأخيرة تعتمد على السقي بالتقطير، باستغلال كمية إجمالية من المياه تقدر ب 230.000 متر مكعب تضم مساحة جد واسعة من أشجار الحمضيات؛ منها الليمون، إلى جانب مساحات أخرى مزروعة لأشجار التفاح، الخوخ، الرمان، الزيتون والكرز، كما تم تخصيص أيضا مساحة أخرى لزراعة عنب المائدة ذات الجودة العالية، وتضم هذه المستثمرة عددا كبيرا من بيوت النحل، مما سمح بزراعة أكثر من 290 شجرة من نوع الكاليتوس بالقرب من هذه الأخيرة، كما تم تدعيمها أيضا بممر جبلي على مساحة تقدر ب05 كلم، وكذا قناة لصرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى 15.000 كاسر للرياح.