اعتقلت قوّات الشرطة الإسبانية مواطنا أمريكيا من أصل جزائري للاشتباه في قيامه بتمويل ما يعرف ب الجماعة السلفية للدّعوة والقتال، حسب ما ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية أمس الأربعاء· وقالت الوزارة في بيان لها إن محمد عمر ديبي (43 عاما) تمّ اعتقاله أوّل أمس الثلاثاء في مدينة بالقرب من برشلونة للاشتباه في قيامه بعمليات غسيل أموال، إذ تعتقد الشرطة أنه أرسل 60 ألف أورو إلى الجزائر عن طريق شريك له في الجزائر يدعى توفيق ميزي لنقلها إلى بقايا فلول التنظيم· وقالت الوزارة الإسبانية وفق ما أوردته وكالة الأنباء رويترز إن السلطات الإسبانية تسعى إلى القبض على ميزي الذي تمكّن من الهرب من محاولة للشرطة لاعتقاله عام 2008 خلال تواجده في إسبانيا التي كان يعيش فيها، وفرّ منها بعد سلسلة من المداهمات أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص واستهدفت خلية يشتبه في قيامها بتجنيد إرهابيين متطرّفين وتقديم دعم لوجيستي لعناصر التنظيم الإرهابي· وأشارت إلى أن ديبي استخدم تحويلات بنكية أو أشخاصا لإرسال 80 ألف دولار إلى ميزي، مشيرة إلى أن بعض هذه التحويلات تمّ تمويهها لأغراض تتّصل بصفقات أعمال وهمية· وقالت إن قوّات الشرطة قامت بمصادرة ثلاثة أجهزة كمبيوتر مملوكة لديبي ووثائق مصرفية، إلاّ أنها لم توضّح إذا ما كانت قد تمكّنت من الحصول على معلومات محدّدة من هذه الأشياء· وأكّد مسؤول في وزارة الداخلية الإسبانية رفض الكشف عن هوّيته القول إن القبض على ديبي لا يتّصل بالتحذيرات الأخيرة من عمليات إرهابية محتملة في فرنسا وبريطانيا· وكانت أجهزة استخبارات أوروبية قد أحبطت مخطّطا لشنّ هجمات في بضع مدن أوروبية بواسطة مجموعة يعتقد أنها مرتبطة بالقاعدة· وذكرت مصادر رسمية أوروبية أن متشدّدين في باكستان كانوا يخطّطون لتنفيذ ضربات متزامنة في لندن ومدن في فرنسا وألمانيا·