تم يوم السبت بالعديد من ولايات القطر الوطني، الشروع في حملات تشجير واسعة ستستمر إلى غاية شهر مارس من عام 2014 تحت شعار (لنغرس معا... لكل جزائري شجرة) حيث تم غرس آلاف الشجيرات. فبولاية سكيكدة التي تقدر مساحتها الغابية ب198 ألف هكتار أي ما يعادل 48 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية تم اليوم غرس8 آلاف شجيرة من الفلين والكاليتوس وشجرة لاكاسيا على مساحة ثلاثة هكتارات ببلديات مجاز الدشيش وسيدي مزغيش (جنوب غرب سكيكدة) بتطوع 200 جندي من القطاع العسكري لولاية سكيكدة بتأطير من محافظة الغابات والبلديات المعنية. واستنادا لمحافظ الغابات لولاية سكيكدة السيد لزهر رحال فإن هذه الحملة تستهدف غرس إلى غاية مارس المقبل 28 ألف شجيرة من أجل تجديد الغطاء النباتي. وبسطيف سيكون 66 موقعا موزعا عبر إقليم الولاية معنيا بحملة التشجير هذه وهي 29 موقعا جبليا و21 طريقا وطنيا وولائيا إضافة إلى 16 حيا سكنيا. وأوضح بالمناسبة محافظ الغابات بالولاية السيد إسماعيل كدية أن هذه العملية التي تأتي بمبادرة للمنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي وبمشاركة القطاع العسكري العملياتي التابع للناحية العسكرية الخامسة وبتأطير تقني من محافظة الغابات تندرج في إطار تحسين المحيط الذي يعيش فيه المواطن. وبولاية تبسة سيتم غرس شجيرات على مساحة 1600 هكتار كما علم من محافظ الغابات بالولاية السيد نصر الدين كشيدة الذي أفاد بأن هذه الحملة ستسمح ببلوغ معدل تشجير يقارب 14 بالمائة من مجموع المساحة الإجمالية للولاية المقدرة ب13878 كلم مربع على أن يرتفع هذا المعدل إلى 17 بالمائة في آفاق 2020 وذلك من أجل تحقيق توازن إيكولوجي. وبولاية ميلة تم غرس أكثر من 60 ألف شجيرة غابية، حيث توزعت عمليات الغرس عبر بلديات التلاغمة وميلة وسيدي خليفة وشلغوم العيد بمشاركة واسعة لمتطوعين. وقد تصدر أفراد الجيش الوطني الشعبي قائمة المشاركين في عمليات التشجير لاسيما بغابة (تيكوية) بأعالي التلاغمة جنوب الولاية حيث تم غرس حوالي 50 ألف شجيرة غابية كما شهدت أيضا مشاركة عناصر الدرك الوطني والحماية المدنية ومنتخبين ومسؤولين محليين إلى جانب والي الولاية. وبولاية جيجل تم غرس أكثر من 3 آلاف شجيرة في إطار عملية التشجير التي بادرت إليها المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي حيث استهدفت هذه العملية التي دعمها عناصر الجيش الوطني الشعبي التابعين لمدرسة الرماة البحريين و الغطاسين وللواجهة البحرية الشرقية عدة مواقع بمدينة جيجل وضواحيها. فيما مست حملة التشجير التي انطلقت اليوم بقالمة كمرحلة أولى 3 بلديات بالولاية وشهدت مشاركة فعالة لأفراد وحدات القطاع العسكري وممثلي المجتمع المدني وموظفي القطاع العمومي، حيث شملت في مرحلتها الأولى بلديات كل من لخزارة وهيليوبوليس و النشماية. وصرح قائد القطاع العسكري لقالمة العقيد إبراهيم سردو، أن هذه الحملة في يومها الأول توجت بغرس ما يزيد عن 2500 شجيرة من مختلف الأنواع، لافتا إلى أن عملية التشجير تتم وفق 3 مخططات أساسية أطلقت عليها تسميات (مخطط الحي الأخضر) لتجديد الغطاء النباتي بالأحياء السكنية و(مخطط الطريق الأخضر) وكذا (مخطط الدرع الأخضر) الخاص بتشجير الغابات. وبولاية أم البواقي تم غرس 2100 شجيرة غابية بعدة مناطق ريفية وحضرية حيث تهدف حملة التشجير إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي للولاية الذي تدهور كثيرا جراء الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات خلال العقدين الماضيين حسب ما أكده السيد لعزيزي بوراس المحافظ الولائى للغابات. وشملت نفس الحملة التي شرع فيها اليوم بولاية سوق أهراس 5 بلديات وهي مداوروش وسوق أهراس والتاورة وعين الزانة وسدراتة بمشاركة أعداد غفيرة لعناصر الجيش الوطني الشعبي حسب ما علم من قائد القطاع العسكري لسوق أهراس. وتم خلال هذه العملية التي جرت تزامنا مع إحياء الذكرى ال53 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بالتنسيق مع محافظة الغابات غرس 3190 شجيرة على غرار الصنوبر الحلبي والسرول والصفصاف والدردار على الخصوص وستتواصل بغرس آلاف الشجيرات الأخرى.