مليكة حراث تعاني العائلات القاطنة ب حوش لي بوط التابع إقليميا لبلدية الرويبة والبالغ عددها أكثر من 160 عائلة الأمرين في ظل الغياب التام للتهيئة والمشاريع التنموية وفي هذا الصدد، أعرب البعض من السكان القاطنين بذات الحوش ، عن تذمرهم الشديد منددين بالتهميش الذي يطال حيهم، كونهم لم يستفيدوا من التهيئة رغم الكثافة السكانية، ما يجعلهم يتخبطون في ظروف ووضعية مزرية للغاية، بسبب مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي ، و التي أضحت هاجس نغص عليهم راحتهم وزادت من معاناتهم. انفجار قنوات الصرف خلف روائح كريهة تسد الأنفاس و تجلب مختلف الحشرات المؤذية والحيوانات الضالة وفي هذا السياق عبر بعض لمواطنين لأخبار اليوم عن مدى تخوفهم وقلقهم من حدوث كارثة وبائية والتي باتت تهدد الصحة العمومية لاسيما أوساط الأطفال وعلى حد تعبيرهم ا رغم المراسلات المتعددة والشكاوي الموجهة للسلطات المحلية الخاصة بهذا الشأن إلا أنها لم تحرك ساكنا ، وأضاف محدثنا أن هذا المشكل ضاعف من معاناتهم وأثقل كاهلهم خاصة وانه بات يكلفهم مصاريف إضافية وأثمان باهظة من اجل إحضار شاحنات التفريغ وتسريح البالوعات التي أصبحت تملا بسرعة كونها أنجزت بطريقة بعيدة عن مقايسس ومعايير الانجاز لذا تعرف انسدادها في كل مرة وعليه تطالب العائلات السلطات المعنية بتحسين الأوضاع المعيشية ومن بين أهم المطالب هو تهيئة وتصليح قنوات الصرف الصحي، التي صارت تهدد صحة السكان، خاصة خلال فصل الصيف، ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل انعدام الإنارة الذي أدى انتشار السرقة والسطو على المنازل إلى جانب الاعتداءات المتتالية في ظل الظلام الدامس الذي ساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة الاعتداءات والسرقة مما زرع الخوف والرعب أوساط السكان الذي عبروا عن خوفهم على أطفالهم من الاعتداءات وفي هذا الشأن طالبوا بدوريات امن تؤمن سلامتهم في حين تزويد الحوش بالإنارة الكهربائية التي من شانها تخرجهم من الخوف و العزلة . كما أضاف ذات المتحدث "لأخبار اليوم" أن الحي تحول في الآونة الأخيرة إلى بؤر للانحراف كونه يتواجد بين مزرعة ومحطة الحافلات لذا عرف انتشار مذهل لشلة من المنحرفين الذين بعد عمليات السطو على المواطنين لم يجدوا سوى المكان المذكور ملجأ يحميهم من أعين الأمن والشرطة وعلى إثره يطالب السكان بضرورة بناء جدار لحماية الحي كونه أصبح مكان آمن لإيواء المنحرفين الذين يندسون فيه أثناء سرقة المواطنين المتواجد على مستوى المحطة المذكورة كما بات هذا الأمر يشكل خطورة في الليل، لا سيما بسبب الغياب التام للإنارة. وعليه، فإن العائلات المقيمة ب "حوش لي بوط" بالرويبة تناشد التدخل الفوري للسلطات الوصية بانجاز قنوات الصرف الصحي قبل حدوث كارثة وبائية وتزويده بالإنارة قبل وقوع جرائم يذهب ضحيتها أبرياء.