انتشرت منذ سنوات قليلة محلات تخصصت في عرض مركزات العطور بمختلف أنواعها وعرفت إقبالا من طرف عاشقي العطور المتنوعة لاسيما وأنها أضحت توفر أنواعا عالمية لم تكن في متناول الجميع بسبب غلاء ماركاتها الأصلية، إلا أن توفر مختلف المركزات على مستوى تلك المحلات التي اختصت في ترويج العطور المركزة وتحضيرها في الحين للزبون أتاح للكل الغوص في عالم العطور العالمية ذات الجودة العالية. ابتعد الكل عن العطور العادية أو الممزوجة بالكحول واختاروا العطور التي تخصصت محلات في تحضيرها وانتشرت كثيرا في شوارع العاصمة ويلاحظ الاكتظاظ الذي تشهده في كامل الأوقات من طرف مختلف الشرائح العمرية لاسيما وأن الأسعار التي تعرض بها مختلف العطور هي أسعار مغرية للغاية تنزل كثيرا عن الأسعار التي تعرض بها العطور الأصلية التي تصل إلى مبالغ كبيرة قد تتعدى واحد مليون سنتيم فأكثر، وكان الحل البديل للبعض بالإقبال على تلك المحلات من أجل الاستفادة من عطور جيدة وبأسعار مغرية على حسب الرغبة. وتتنوع أرقى العطور العالمية على مستوى المحال على غرار جيفنشي شنال، أوغوبوس وغيرها من الأنواع، ولم يعد الإقبال حكرا على النسوة بل حتى الرجال من مختلف الأعمار يتوافدون على تلك المحلات التي صارت تستقطب الكل. اقتربنا من بعض المحلات على مستوى باب الوادي بالعاصمة ووقنا على امتلائه بالزبائن رجالا ونساء وأوانس كانوا يتفقدون مختلف الماركات التي اصطفت قنيناتها الزجاجية على الرفوف وهم متلهفون على اختيار النوع الافضل والأرقى ومنهم من تمسك بنوعه المفضل ومنهم من راح إلى رغبة التنويع واستبدال العطر، وهوما راح إليه السيد توفيق الذي يهوى العطور كثيرا، ومنذ ظهور تلك العطور مال إليها وابتعد عن أنواع العطور الأخرى التي يدفع فيها المرء المال الكثير إلا أنه لا يستفيد من عطر أصلي على حد قوله، وأضاف بالقول (هنا يضمن الزبون استفادته من عطر مركز بعد أن يقوم صاحب المحل بتحضيره في الحال، أ اعتدت على جلب العطور من ذات المحل كونه محل ثقة ويحضر لي صاحب المحل في كل مرة عطرا راقيا ومركزا خاصة وأنه يرغب في التنويع في كل مرة ولا يتمسك بعطر واحد)، أما السيدة فايزة فقالت إن تلك المحلات أتت بالبشرى للمهووسين بالعطور بعد أن استغلتهم في الأول الكثير من المحلات التي تذهب إلى عرض العطور المقلدة بمبالغ خيالية، وأضافت أنها شخصيا كانت تقتني عطورا بمبالغ تفوق 5000 و6000 دينار لكن اليوم وبعد أن ظهرت تلك المحلات لم تعد تقتني العطور المقلدة وفضلت العطور المركزة التي تقرب إلى الأنواع الأصلية وأرقى الماركات العالمية. محمد صاحب محل مختص في العطور قال إن الإقبال هو كبير ويكون تبعا للخدمات التي يضمنها المحل، فهو شخصيا يضمن خدمات راقية ومضمونة وتكون عملية تحضير العطر أمام الزبون فهو يرغب في كسب المزيد من الزبائن، وأكد أنه على علاقة بزبائن دائمين يتوافدون على المحل منذ سنوات بالنظر إلى تقبلهم ورضاهم على الخدمات المقدمة من طرفه. وعن بعض التأثيرات الجانبية قال إن تلك الروائح تتطلب خبرة في تحضيرها وفق مقادير محددة من الكحول والماء الخاص بها، إلى جانب العطر المركز ووجب احترام المقادير، ليضيف أنه ومنذ بدء النشاط لم يتصادم ولو بحالة احتجت عن العطر المحضر بل يبين الكل تجاوبهم ويقبلون بكل شغف على مختلف العطور التي نعمل على التنويع فيها وتطويرها خدمة للزبون - يقول- فضلا عن المبالغ المغرية والتي تكون تبعا للمقادير التي تحويها القنينات وتبدأ من 100 دينار بالنسبة للمركزات العطرية وتعلو بنسب تتبع حجم القارورات.