توسّعت قائمة المنادين بعهدة رابعة لبوتفليقة أمس بعد أن دعا الأمين العام للتجمهع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أمس السبت بالجزائر العاصمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشّح للرئاسيات المقبلة بهدف (مواصلة المسيرة للمرحلة القادمة ولعهدة جديدة) حفاظا على ما حقّقته الجزائر تحت قيادته في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية. قال بن صالح في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للأرندي إنه (بالنظر إلى كلّ ما حقّقته سياسات البلاد تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نجاحات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتوجّب الحفاظ عليها وتعزيزها واستجابة لمطالب مناضلي ومناضلات التجمّع الوطني الديمقراطي نأمل من السيّد الرئيس، بل ندعوه ليواصل المسيرة للمرحلة القادمة لعهدة جديدة). وأشار السيد بن صالح إلى أن (الخيار أصبح في الحقيقة والواقع مطلبا تتبنّاه قاعدة مناضلي ومناضلات التجمّع)، مؤكّدا أنه (أصبح ضرورة وطنية تقتضيها المصلحة للعليا للبلاد). وأشار الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي إلى أن الأوضاع الأمنية في كافّة دول المنطقة لم تحقّق (الثبات المأمول)، ولأن الاستقرار في هذه البلدان ما يزال يحتاج إلى (تقوية وتعزيز) فإن هذا الأمر -كما قال- (قد يترتّب عنه قيام مضاعفات قد تؤثّر سلبا على استقرار الجزائر). هذا الوضع -حسب السيد بن صالح- يتطلّب (استمرار رجل متمرّس على رأس البلاد)، رجل -كما أكّد- (ذو تجربة ودراية واسعة لرفع حقيقة التحدّيات التي تواجه البلاد والمنطقة رجل يعرف كيف يضع التصوّرات ومعالجتها)، وأضاف قي نفس الصدد أنه نظرا لهذه العوامل وغيرها (فإن الشخصية المناسبة للمهمّة وللمرحلة لن تكون غير للسيد عبد العزيز بوتفيلقة). للإشارة، فإن الأرندي ليس أوّل تنظيم سياسي أو جمعوي يدعو الرئيس بوتفليقة إلى الترشّح لعهدة جديدة، حيث تواصلت الدعوات التي يناشد أصحابها بوتفليقة الترشّح مجدّدا، وفي هذا السياق كان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد قد دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشّح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 17 أفريل المقبل. وأضاف السيّد سيدي السعيد خلال إشرافه على لقاء ولائي لذات الاتحاد احتضنه المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني لمدينة المسيلة أن ترشّح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية ل 2014 (سوف يحافظ على استقرار البلاد وازدهارها ما يمكن من تحقيق المزيد من المكاسب للعمال الجزائريين بعد تلك المحققة على مدار العشرية الماضية). من جهته، أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الرئيس بوتفليقة سيترشّح لعهدة رئاسية جديدة وسيعلن بنفسه عن ذلك في الوقت (الذي يراه هو مناسبا)، وقال في مستهلّ اجتماعه بمحافظي الحزب على المستوى الوطني: (أؤكّد لكم رسميا أن الرئيس بوتفليقة سيترشّح للانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل 2014 وسيعلن بنفسه عن ذلك في الوقت الذي يراه هو مناسبا). كما دعا الاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة المقرّرة يوم 17 أفريل المقبل (حفاظا على المكتسبات التي تحقّقت منذ 1999، لا سيّما ما تعلّق بدعم مكانة المرأة). وإضافة إلى جبهة التحرير الوطني وتشكيلات أخرى ناشد رؤساء وممثّلو ستّة أحزاب سياسية مجتمعة في تكتّل توافقي يحمل اسم (الاتحاد للتجمّع الوطني) في تجمّع لهم بفالمة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ذكر رؤساء وممثّلو الأحزاب الستّة وهي على التوالي: (الاتحاد للتجمّع الوطني والخطّ الأصيل)، (الجبهة الوطنية للأصالة والحرّيات)، (الحركة الوطنية للعمال الجزائريين) و(الجبهة الديمقراطية الحرّة)، وكذا (حزب التجديد والتنمية) في تجمّع لهم بدار الثقافة (عبد المجيد الشافعي) أنهم (سيباشرون حملة واسعة لتنوير الرّأي العام بأهمّية إعادة ترشيح وانتخاب رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة). وأضاف أصحاب هذه المبادرة أن الهدف من تشكيل هذا التكتّل (يندرج في إطار الاعتراف بما قدّمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للجزائر ومساهمته الكبيرة في استعادة البلاد لمكانتها الدولية، وكذا الأمن والاستقرار والتنمية)، معلنين (تجنّدهم للقيام بحملة انتخابية لصالحه إذا أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة).