مرت أمس، 17 سنة على ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة، حيث كان أحد المناضلين الكبار من أجل القيّم الجمهورية، وظل يدافع عن تجسيدها وتكريسها حتى آخر لحظة من حياته لأجل قطع الطريق أمام الطروحات الأصولية والظلامية. وفي هذا الإطار، نظم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، صبيحة أمس، بمقره الكائن في العاصمة، وقفة تذكارية وترحم على روح الأمين العام السابق للاتحاد عبد الحق بن حمودة، حيث تمت الإشادة بمناقب وخصال الرجل في كفاحه من أجل الدفاع عن حقوق العمال، أين تم الترحم على روح الفقيد بحضور ابنه من خلال قراءة فاتحة الكتاب ووضع أكليل من الورد ترحما على روح الفقيد. وقال الأمين الوطني المكلف بالإدارة والمالية، قطيش أحمد، في كلمة ألقاها خلال هذه الوقفة التي حضرها كل من وزير العمل الطيب لوح، وزير النقل عمر غول، وزير الصناعة عمارة بن يونس، وزير السياحة حاج سعيد، والأمين العام للأفلان عمار سعداني، وأعضاء من الآرندي، والأمين العام الحالي للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد، وجمع غفير من الإطارات النقابية والعمالية: (إن عبد الحق بن حمودة الذي مازال في مخيلة آلاف العمال هو شهيد الواجب الوطني، وهو الرجل النقابي المحنك الذي ظل مدافعا عن حقوق العمال حتى أخذته أيادي الغدر، كما نوه المتحدث بخصاله المتمثلة خاصة في إيمانه العميق بالقضايا العمالية ودفاعه المستميت عن حقوقهم في كل الظروف. للتذكير، ولد عبد الحق بن حمودة عام 1946 بولاية قسنطينة في عائلة تعود أصولها إلى مدينة زغاية بولاية ميلة واغتيل في 28 جانفي 1997 بالجزائر العاصمة، وسط عائلة ثورية متكونة من 5 إخوة وأختين، عمل عبد الحق بن حمودة في قطاع التعليم، وأدار لعدة سنوات تعاونية التربية والثقافة بمدرسة البرج ببلدية زغاية، وعندها التحق بصفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1972 وتقلد فيه عدة مسؤوليات نقابية، حتى انتخب سنة 1990 أمينا عاما له، وأعيد انتخابه سنة 1994، وكان من أبرز أعضاء لجنة إنقاذ الجزائر التي دعمت إيقاف المسار الانتخابي في مطلع سنة 1992 ودعت إلى الحيلولة دون استمرار المسار الانتخابي الذي فازت بدوره الأول الجبهة الإسلامية للإنقاذ، مع العلم أنه تعرض لأول محاولة لاغتياله أشهر قليلة قبل المحاولة الثانية حين كان يغادر مسكنه بالقبة.