عاد الحديث مجدّدا بضرورة الإسراع إلى تعيين مدرّب أجنبي على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني بحجّة أن النّاخب الجديد عبد الحقّ بن شيخة أخفق إلى حدّ بعيد في المهمّة التي أسندت إليه والتأكيد ميدانيا أنه يملك المؤهّلات التي تؤهّله لتعويض النّاخب السابق رابح سعدان عقب هزيمة العار أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى· وحسب مصادر مؤكّدة من الفاف، فالرئيس محمد روراوة غير متحمّس تماما لبقاء النّاخب الحالي عبد الحقّ بن شيخة لفترة أطول حيث يسعى بكلّ ما في وسعه إلى إرغام هيئة الهاشمي جيّار على وضع مبلغ مالي تحت تصرّف الفاف بغرض تسهيل المهمّة لانتداب مدرّب أجنبي من العيار الثقيل على أساس أن الفاف لا تملك الإمكانات المالية التي تسمح لها بالتفاوض مع مدرّب ذي مستوى عال في صورة المدرّب هيرفي رونار الذي أضحى في موقع قوّة لتدريب الخضر باعتبار أن المعني كشف مرارا أنه على أتمّ الاستعداد لتدريب المنتخب الجزائري، والذي اعتبره من بين المنتخبات التي بإمكانها فرض نفسها بقوّة على المستوى العالمي وبلوغ مصاف المنتخبات العالمية بالنّظر إلى الإمكانات البشرية التي يتوفّر عليها على حدّ تصريح رونار· من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن النّاخب بن شيخة يسعى إلى إيجاد الطريقة التي تسمح له بمغادرة العارضة الفنّية من الباب الواسع والاكتفاء بتدريب المنتخب المحلّي، وذلك بعد تأكّده من أنه من الصّعب عليه مواصلة مهامه وبلوغ ما تمّ الاتّفاق عليه وهو اقتطاع تأشيرة التأهّل إلى الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2012 في ظلّ المشاكل التي ظهرت على السطح، والتي صنعها بعض اللاّعبين الذين لعبوا مباراة العار بدون روح، ممّا يعكس تخوّف بن شيخة من تشويه سمعته، لا سيمّا وأن آخر الأخبار تفيد بأن أغلب اللاّعبين المحترفين سئموا من طريقة معاملته لهم من النّاحية الانضباطية، الأمر الذي قد يكون وراء عدم ظهورهم بالمستوى الذي كان منتظرا منهم لتعويض تعثّر تنزانيا، إلاّ أن ذلك لم يتجسّد ميدانيا، ممّا أغضب كثير الجنرال بن شيخة الذي حسب أحد مقرّبيه ندم كثيرا على قَبوله مهمّة خلافة النّاخب السابق رابح سعدان·