طالب مؤخرا مجموعة من المواطنين الذين يقطنون بثلاث تجزئات عقارية واقعة بحي المعبودة في المخرج الشرقي لمدينة بسطيف بضرورة تخصيص مبالغ مالية لتعبيد الطرقات التي تشهد وضعية مزرية صعبت عليهم الوصول إلى منازلهم سواء في فصل الشتاء أين تكثر الأوحال بسبب الحفر المنتشرة أو في فصل الصيف أين يشتد الغبار و الأتربة.... بالإضافة الى تصليح شبكة الإنارة العمومية، ممثلون عن سكان هذه التجزئات العقارية و هي تجزئة 140 قطعة، 150 قطعة و 296 قطعة في حديثهم معنا رفعوا نداء عاجلا الى السلطات المحلية من أجل التدخل و إعادة الاعتبار لأحيائهم، حيث يجدون صعوبات كبيرة في التنقل بالنظر للوضعية المزرية التي آلت اليها الطرقات و التي لم يتم تعبيدها منذ التقسيمات التي شهدها الحي عقب منح عقود الاستفادة للمواطنين و الذي يعود لسنوات طويلة، السكان أكدوا بأنهم وجهوا رسائل شكوى للسلطات المحلية من أجل التدخل و رصد مبالغ مالية من أجل إعادة الاعتبار لطرقات هذه التجزئات، لكنهم كانوا يتلقون الرد في كل مرة بعدم رصد مبالغ مالية تارة لنقص الميزانية و تارة أخرى لعدم اكتمال النسيج العمراني لهذه الأحياء، حيث تبقى بعض القطع الأرضية شاغرة و لم يتم بناؤها بعد، لكن و حسب ما أوضحوه لنا فإن معظم هذه التجزئات قد تم بناؤها و بالتالي وجب التدخل لرد الاعتبار للحي و تحسين الإطار المعيشي للسكان، و أعرب ذات السكان عن أملهم أيضا في تعزيز شبكة الإنارة العمومية التي تفقر إليها بعض الأحياء، حيث تم تخريب بعضها من قبل أولئك الغرباء الذين يقصدون غابة «الزنايدية» المجاورة قصد ممارسة بعض الأفعال المشبوهة كاحتساء الكحول و تعاطي المخدرات، حيث أن توفر الإنارة العمومية ليس في صالحهم، مشددين في الأخير على ضرورة التكفل بمطالبهم في أقرب الآجال، المصالح الوصية و في ردها على انشغالات سكان التجزئات العقارية بحي المعبودة أوضحت بأن مصالحها على إطلاع بهذه الانشغالات مؤكدة رصد مبلغ 3 ملايير و 400 مليون سنتيم من أجل تعبيد الطرقات و إعادة الاعتبار لها في انتظار تعيين المقاول الذي سيجسد هذا المشروع.