بعد الهزيمة المرة التي تلقاها فريق إتحاد عنابة داخل قواعده أمام الضيف اولمبي المدية بهدف يتيم , في وقت حساس لا يقبل أية نتيجة غير الفوز . يكون فريق بونة الأول قد وضع أقدامه في قسم الهواة و ضمن سقوطه بصورة مؤكدة رغم الهزيمة القاسية التي تلقاها شباب باتنة في حسين داي أمام الملاحة برباعية نظيفة و التي كان بمقدورها أن تبقي آمال الإتحاد قائمة في البقاء لو تمكن الفريق من الفوز بنتيحة المباراة , إلا أن الأمور لم تسر على النحو الذي تمناه الآلاف من أنصار الفريق الذين تلقوا الصدمة بسقوط حر للإتحاد نحو بطولة الهواة في سقوط لم يواجهه الفريق طيلة 31 عاما أي منذ تأسيسه سنة 1983 أين شارك طيلة مواسمه السابقة في بطولة القسمين الثاني و الأول , إلا أن الجيل الحالي للإتحاد و المسيرين الحاليين أبوا إلا أن يدونوا أسماءهم في « مزبلة تاريخ « الإتحاد كأكبر المتسببين في سقوط الفريق نحو بطولة الهواة الإدارة السابقة طبقت سياسة الأرض المحروقة في سياق ذي صلة و في الوقت الذي يتحمل فيه اللاعبون و الإدارة و محيط الفريق المسؤولية عما يواجهه الإتحاد حاليا , إلا أن ذلك لا يمنع كون الإدارة السابقة لبوضياف تعد السبب الرئيسي لمشاكل الفريق الحالية أين طبقت سياسة الأرض المحروقة في الوقت الذي طالب فيه الأنصار برحيلها , أين تعمدت الرحيل في وقت جد حساس مع اعتماد سياسة الأرض المحروقة أين تركت الفريق يتخبط في جملة من المشاكل كانت تنذر منذ البداية بموسم كارثي على كل الأصعدة تحضيرات ما قبل الموسم كشفت المستور و بالعودة لتحضيرات ما قبل الموسم يلاحظ أن الحسابات الضيقة و لغة المصالح كانت الغالب الاكبر على مصلحة الفريق أين كان رحيل بوغرارة تمهيدا لوضع الإدارة السابقة لمراد سلاطني كمدرب للإتحاد وهو ما جعل المدرب السابق للحمراء يستقدم أغلبية لاعبيه السابقين في الحمراء للإتحاد ليفاجأ بعد اقالة بوضياف بحضور المدرب لطرش ليتدرب الفريق تحت قيادة مدربين و هي سابقة تؤكد ما وصلت اليه أوضاع الفريق , ليقع اختيار الإدارة الحالية على عبد الكريم لطرش و هو ما أفسد تحضيرات الإتحاد و برهن عن لغة الحسابات الضيقة و عدم وضع مصلحة الإتحاد فوق كل اعتبار استقدامات لم تقدم شيئا للفريق و بونة أضاعت الكثير داخل القواعد هذا و تعد الاستقدامات التي قام بها الفريق كارثية و لم تقدم أي جديد للإتحاد أين لم يقدم درواز , حراث و جمعة أي اضافة للفريق و لم يكونوا عند حسن التطلعات , كما لم ترقى مستويات اغلبية لاعبي الإتحاد للمستوى المطلوب ليجد الفريق نفسه يتلقى الهزائم داخل قواعده أين أضاع العديد من النقاط داخل القواعد في صورة لقاءات « أمل بوسعادة « في بداية الموسم و شباب باتنة و أولمبي المدية في آخر لقائين لعبهما بملعب 19 ماي و هو ما يؤكد المستوى المحدود لغالبيتهم و عدم أحقيتهم بحمل ألوان الإتحاد الإدارة الحالية لم تكن على قدر المسؤولية من جهتها لم تكن الإدارة الحالية للإتحاد بقيادة ساسي شوكي و كروم على قدر المسؤولية , أين تميزت فترتها بالعشوائية في التسيير و مشاكل مستمرة بينها و بين اللاعبين ما أضر كثيرا بمشوار الفريق , حيث لم تكن الإدارة الحالية صارمة في مواجهة المشاكل التي يعانيها الإتحاد كما لم تف بوعودها اتجاه اللاعبين في أقصى الظروف , و هو ما سبق و ان نوه اليه المدرب السابق لطرش عبد الكريم الذي غادر الفريق قهرا بسبب العبث الإداري و سوء التسيير و هو نفس ما قام به خليفته مزليني الذي اعلن اول أمس استقالته من تدريب الإتحاد رغم محبته للفريق مؤكدا ان الإدارة تركت الفريق في أحلك الظروف و هو ما يدل على أن إدارة الإتحاد تتحمل مسؤولية سقوط الفريق بنسبة كبيرة و لا تستحق قيادة فريق من حجم الإتحاد. إضرابات اللاعبين أثرت على نتائج الفريق هذا و بقدر ما تتحمل إدارة الفريق مسؤولية السقوط بقدر ما يملك اللاعبون قسطا وفيرا في ذلك فرغم محدودية المستوى و الذي لا يمكن الحديث عنه بقدر ما هو ظاهر للعيان , بقدر ما كان عدم الإحساس بالمسؤولية من غالبيتهم سببا في ذلك فباستثناء بعض اللاعبين الذين لعبوا « قلب و رب « لأجل الإتحاد فإن الغالبية المطلقة لم تنظر لمصير الفريق بعين الإعتبار واضعة المصلحة الشخصية قبل كل شيء , فرغم أن الجميع يؤكد بأن اللاعبين ظلموا كثيرا من الإدارة الحالية التي لم تف بوعودها و لم تدفع رواتب اللاعبين لشهور , إلا أن ذلك لا يستلزم بالضرورة أن ينغمس الفريق في لغة الإضرابات في وقت جد حساس ,و خصوصا قبل اللقاء أمام شباب باتنة أين سار الإتحاد بعكس التيار ليدخل نفق الإضرابات بعكس بقية الفرق التي استغلت فترة توقف البطولة للعب الوديات و التحضير الجدي للمنافسة , ليضيع الفريق نقاط لقاء الموسم الذي لو فاز فيه أمام « الكاب « لما وجد نفسه حاليا يلعب آخر مبارياته في القسم الإحترافي قبل توديعه نهائيا سيناريو «الموك» يعيد نفسه بعنابة هذا و يبقى قسم الهواة شبحا يطارد كل الفرق التي تسقط اليه أين لم تقو فرق عريقة على غرار وفاق القل , شبيبة سكيكدة , مولودية قسنطينة , رائد القبة , اتحاد بسكرة , جمعية عين مليلة , هلال شلغوم العيد و حمراء عنابة على مغادرته طيلة سنوات من سقوطها , وهو ما يخيف أنصار الإتحاد الذين يخشون على فريقهم من الأسوأ بعدما حدث ما لكن في حسبانهم . و هو ما أصبح ينذر بكارثة حقيقية في ظل أن الإدارة الحالية تعيش آخر أيامها على رأس الإتحاد و الفريق سيواجه غربلة كاملة قد تدخله في دوامة أخرى من المشاكل , و هو ما يجعل من جميع محبي الفريق الالتفاف حول الإتحاد و الإسراع في تحسين أوضاعه رغم الصدمة , لتفادي تحضيرات كارثية اخرى قد طيل من مدة بقاء الفريق في قسم الهواة