يطالب مواطن من ولاية تبسة، السلطات القضائية بفتح تحقيق معمق للكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاة ابنه بسام، 6 سنوات، بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال لحمية الأنف في العيادة الخاصة الفردوس بتبسة. حسب عريضة تظلمية وجهها والد الطفل بسام إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لفتح تحقيق مستعجل في خطأ طبي محتمل أدى إلى وفاة ابنه في ظروف إهمال واضحة، تحوز ''الخبر'' على نسخة منه، دخل الطفل إلى عيادة خاصة بتاريخ 5 أفريل 2012 ، وبعد أن أتم إجراء جميع التحاليل والإجراءات الطبية التي تؤكد تحمله لتبعات العملية لسلامته من أي عائق صحي آخر ، أجريت له العملية تحت إشراف الطبيب المختص ''عادل.ش'' والطبيب المخدر ''خ.محمد''. وعند عودة الأب في اليوم الموالي وقف على إهمال وتسيّب في التعامل مع حالة ابنه، إذ ضاع الملف الطبي ولم يعثر عليه إلا بعد مرور 4 ساعات من التفتيش، وكان الطفل مغمى عليه وقد ساءت حالته. واضطر بعدها المشرفون على العيادة تحويله إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية للإستعجالات، ثم أمر بتحويله بتاريخ 29 أفريل إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة أين رفض استقباله، قبل أن يوجه الطفل إلى مستشفى المنصورة بتاريخ 10 أفريل 2012 ، ومنه إلى مستشفى ابن باديس بقسنطينة أين أجريت له عملية جراحية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، غير أن قدر الموت اختطف بسام لتغيب البسمة عن العائلة ويستسلم الجميع للقضاء والقدر. وأكد والد بسام أنه سيتابع المتسببين في مأساة عائلته، آملا في تدخل وزارة الصحة للتحقيق في القضية. وفي مقابلة مع ''الخبر''، قال الدكتور مكاحلية، مسؤول عيادة الفردوس أن الطفل بسام أجرى العملية في أحسن الظروف، غير أن طارئا حدث فأوقف نبضات القلب بعد خروجه من غرفة العمليات وقمنا بجميع الإسعافات الطبية بغرفة الإنعاش باستشارة الإختصاصيين الذين اطلعوا على حالة الطفل في حينها، قبل أن يحوّل إلى مصلحة الإستعجالات بالمؤسسة الإستشفائية العمومية وتقرر أيضا تحويله إلى مستشفى قسنطينة أين وافته المنية. من جهته، قال طبيب التخذير ''محمد.س'' إنه توجّه مسرعا إلى نجدة بسام حال توقّف نبضات قلبه وأنه حرص على متابعة حالته، وقال إن الإهمال غير موجود. فيما لم نتمكن الاتصال بالدكتور شيبان جراح الأنف والحنجرة بسبب غيابه خارج الجزائر. وأضاف مسؤول العيادة ''نحن مستعدون لتحمّل المسؤولية كاملة في حال إثبات تهمة الإهمال ضدنا''. فيما يبقى الوالد متمسك بطلب تعميق التحقيق والكشف عن نتائج تقرير تشريح الجثة لتحديد مدى تأثير درجة التخدير قبل العملية والأدوية المستعملة في جميع المراحل.