كشف البروفيسور مصطفى يعقوبي المختص في أمراض العظام بمستشفى باب الوادي أن الرقم المسجل خلال العشرة أشهر الأخيرة من السنة المنصرمة المتعلق بالحوادث المنزلية والمقدرة بسبعة وثلاثين ألف حادث بعيدة عن الواقع بالنظر الى غياب دراسات احصائية دقيقة حول الظاهرة .وخلال تصريحاته حذر المختص من خطر “ الطابونة” والتي تعتبر في كثير من الولايات وسيلة طبخ تقليدية تحافظ عليها الكثير من العائلات وتستعمل خاصة خلال عيد الأضحى الأمر الذي جعلها السبب الأكثر خطورة والذي يؤدي الى أكبر نسبة من الضحايا حيث تصل نسبة ضحايا الحروق بهذه الوسيلة إلى حوالي 60 بالمائة من مجمل الأشخاص المصابين بالحروق داخل منازلهم .وأضاف البروفيسور خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة “ديكا نيوز” أن 94 بالمائة من الحوادث اليومية تحدث في المنزل وبالتالي فان ضحايا هذا النوع من الحوادث يعد أكثر من ضحايا حوادث المرور فيما تنحصر الفئة العمرية الأكثر عرضة للحوادث المنزلية حسب تصريحات البروفيسور مصطفى يعقوبي بين الرضع إلى سن 15 سنة وذلك بنسبة 70 بالمائة .وحذر البروفيسور يعقوبي من الارتفاع المسجل في نسبة الحوادث المنزلية وخاصة ما يتعلق بالحروق خلال شهر رمضان وبالتحديد قبل وبعد موعد الافطار مرجعا السبب الى انهماك أفراد الأسرة في تحضير المائدة واستعمال آلة الطبخ بكثرة مما جعل نسبة حوادث الحروق الناتجة عن المياه الساخنة يتعدى 60 بالمائة .من جهة أخرى طالب المختص بتوخي الحيطة والحذر ومراقبة الأطفال لتجنب الحوادث المنزلية وكذا القيام بإحصائيات دقيقة حول هذا الموضوع لإيجاد الحلول الناجعة له.