وجهت مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ،تعليمة إلى كافة المراكز الاستشفائية الجامعية ،مفادها تشديد الإجراءات الرقابية على مصالح التوليد و قاعات طب الحمل بوحدات ما بعد الولادة لمنع حدوث عمليات استبدال أو اختطاف الأطفال حديثي الولادة وذلك استنادا إلى ما كشفت عنه مصادر مطلعة “ل آخر ساعة “ والتي أفادت بأن تحرك الوزارة جاء على خلفية سرقة الطفل “عبد المؤمن” من مستشفى عنابة بعد ساعة واحدة من وضعه ،وحادثتي اختطاف طفل “ليث” و استبدال الرضع اللذين شهدهما المركز الاستشفائي بولاية قسنطينة ، وفي انتظار التطبيق الفعلي لمحتوى التعليمة القاضية بتشديد الرقابة والتطبيق الحرفي لفحوى القوانين المتعلقة بكيفية تسليم الأطفال حديثي الولادة لوالديهم ، يمكن التذكير بحادثة المولود “بلحواس عبد المؤمن” ، حيث انتحلت سيدة صفة ممرضة و أقدمت على سرقته من بين أحضان والدته بقاعة طب الحمل بوحدة ما بعد الولادة ، بعد أن أدعت أنها ستأخذه إلى قاعة الولادة لإجرائه عملية التلقيح ، مما أدى إلى إعلان حالة طوارئ واستنفار أمني دون أن يتم العثور عليه إلى حد كتابة هذه الأسطر ، فيما سرق الطفل “ليث محفوظ كاوة “ يوم الثلاثاء المنصرم من طرف مجهولين ، من مستشفى ابن باديس ، مما خلف صدمة شديدة لعائلته، صاحبتها تنظيم حركة احتجاجية ساخطة تنديدا بالإهمال و التسيب بمصلحة الولادة ، وأمام تزايد حالات الاختطاف و السرقة اتخذت الوزارة قرارا يلزم القائمين على المصالح تشديد الرقابة وتطبيق القوانين حرفيا تجنبا لتكرارها ، من جهتها كشفت مصادرنا بأن رؤساء المصالح والممرضين يعيشون حاليا حالة من الرعب والخوف تخوفا من وقوع حادثة مماثلة من شأنها أن تجرهم إلى العدالة.