يعاني مرتادو مدينة العلمة التجارية بسطيف من جحيم الاختناقات المرورية التي تحاصرهم يوميا بعدما وجدت السلطات المحلية نفسها عاجزة عن إيجاد الحلول الناجعة للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الفوضويين المتجولين بمختلف شوارع المدينة، خاصة بالقرب من «مقهى البلاستيك» الواقع في مكان استراتيجي، الباعة الفوضويون انتشروا في كل مكان و أصبحوا يعرقلون الحركة بالمدينة، الأمر الذي انعكس سلبا على الوضع العام طوال أيام الأسبوع، إذ تعرف طرقات و شوارع المدينة هذه الأيام ازدحاما كبيرا في حركة المرور كثيرا ما يصل إلى حد الاختناق و هذا بسبب انتشار التجارة الفوضوية للخضر و الفواكه عبر الطرقات و الأرصفة، خاصة بالمدخل الشمالي للمدينة على مستوى حي «السوامع» و وسط المدينة بساحة الثورة، الأمر الذي صعب حركة المارة لقضاء حاجياتهم، خاصة أن المدينة تعتبر قبلة للمواطنين و التجار من كامل مناطق الوطن، و يزداد الإقبال على المدينة خلال شهر رمضان الكريم من كل سنة بغية اقتناء كل ما يحتاجونه من مواد غذائية و خضر و فواكه و غيرها من الحاجيات التي توجد بمدينة العلمة دون سواها من المدن، كونها تشتهر بشارعها التجاري «دبي» المعروف، و ما زاد هذه الإشكالية هي عدم استفادة المدينة رغم توسعها العمراني الكبير من مشاريع لإنشاء محولات و طرق اجتنابيه لفك الاختناق الذي تعيشه المدينة يوميا، خاصة في الأوقات التي تكثر فيها الحركة بالرغم من أن لجنة تنظيم حركة المرور و التي تضم ممثلين عن مصالح الأمن، البلدية، الحماية المدنية و الأشغال العمومية بادرت مؤخرا إلى إعداد مخطط جديد للقضاء على النقاط السوداء المعرقلة لحركة المرور بالمدينة.