وحسب مصادر مأذونة فان الطفل المذكور والذي ينحدر من ولاية قسنطينة كان قد حل رفقة بقية أفراد عائلته صبيحة الحادثة لقضاء بعض الأيام ببلدية خيري واد عجول الساحلية قبل أن يتوجه مساء إلى الشاطئ المركزي لهذه البلدية من أجل الاستجمام والغطس وهي الرحلة التي شاءت الأقدار أن تكون الأخيرة لهذا الفتى حيث كان يداعب أمواج البحر رفقة والدته وذلك على بعد أمتار من اليابسة غير أنه سرعان ما فقد توازنه وشرع في الإنغماس تحت الماء مما أثار انتباه والدته التي ظنت في البداية بأن الأمر يتعلق بمجرد مقلب من فلذة كبدها غير أنها سرعان ما تفطنت إلى الخطر الذي يداهمه بعدما أوشك على الغرق لتندفع نحوه محاولة اننقاذه غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل حيث أنتشل الضحية جثة هامدة من قبل رجال الغطس في الوقت الذي كادت أمه أن تلحق به بعدما غامرت في اقتفاء أثره ومحاولة إخراجه من بين الأمواج المتلاطمة حيث ابتلعت بدورها كميات من الماء والتي استدعت إخضاعها للإسعاف . هذا وتعد حادثة الغرق هاته السابعة التي تعرفها شواطئ ووديان عاصمة الكورنيش جيجل منذ مطلع شهر جوان الماضي ، حيث سبق لستة أشخاص وأن قضوا بنفس الطريقة بمختلف شواطئ الولاية و من بينهم طفلان كانا قد لقيا حتفيهما بكل من شاطئ صخر البلح ببلدية سيدي عبد العزيز والوادي الكبير ببلدية الميلية كما تجدر الإشارة إلى أن حادثة الوفاة هذه هي الثانية بشاطئ خيري وادي عجول خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة .