اعطى عدّة ولاة في مقدمتهم والي ولاية عنابة ،تعليمات لإلزام الأطباء البياطرة بالالتحاق بمناصب عملهم و قطع عطلهم السنوية لوقف زحف انتشار داء الحمى القلاعية بين الماشية ،والقضاء عليه في أقرب الآجال .. وذلك حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة «ل آخر ساعة» والتي أفادت بأن تعليمات أيضا قد أعطيت في هذا الشأن الى رؤساء البلديات لتوفير كل الامكانيات المادية اللازمة للمصالح البيطرية لتمكينهم من محاربة هذا الداء الخطير... وصرحت ذات المصادر بأن حرمان البياطرة من عطلهم السنوية وإلزامهم على الالتحاق و البقاء بمناصب عملهم ،مرده الانتشار الواسع لوباء الحمى القلاعية والذي يتطلب تكاثف الجهود لاكتشاف بؤره والعمل على محاصرته ووقف زحفه ،علاوة على الدور الكبير الذي تلعبه هذه الفئة في القضاء على المرض بدءا من فحص الماشية و التأكد من سلامتها أو إصابتها مرورا بتحسيس الموالين والمربين وصولا الى تسليم رخص نقل الماشية عبر الطرق و بين الولايات وغيرها من الادوار غنية عن التعريف التي يلعبها البياطرة في هذا الشأن ،وأوضحت ذات المصادر بان التعليمات التي أعطت بخصوص البياطرة جاءت ضمن جملة من الإجراءات الأمنية والتدابير الوقائية المتخذة لوقف زحف المرض الفيروسي الخطير الذي أصاب البقر ،وفي مقدمتها اتخاذ قرار بذبح الحالات المصابة و منع نقل الماشية عبر الطرق وبين الولايات دون رخص صادرة عن مصالح البيطرة، و كذا عزل بؤر الوباء ،وغلق اسواق الماشية اضافة إلى تخصيص مساحات لردم جثث الحيوانات المصابة بالمرض ، مع توفير الكميات اللازمة من جرعات التلقيح ضد المرض والعمل بشكل دوري و متواصل على تحسيس المربين و الموالين و تعريفهم بأعراض الحمى القلاعية وحثهم على ضرورة القيام بالإجراءات الصحية من خلال عزل حيواناتهم و الالتزام بقواعد النظافة الصحية و الطلاء بالجير و التطهير و التنظيف لمنع انتشار المرض فضلا عن التبليغ عن أي حالات مشبوهة، باعتبار أن الإبلاغ في هاته الحالات عند ظهورها هو شيء جوهري في مكافحة الحمى القلاعية التي تعد من الأمراض الخطيرة التي تمس الأبقار و بإمكانها إلحاق أضرار معتبرة بالثروة الحيوانية ،..