أصدر صباح أمس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية مرسوما يقضي بإنهاء مهام عبد العزيز بلخادم بصفته وزيرا للدولة خاصا مستشارا لدى رئاسة الجمهورية مع جميع النشاطات ذات الصلة بكافة هياكل الدولة فيما تؤكد مصادر مطلعة أنها الخطوة الأولى نحو تنحية بلخادم من الآفلان وعدم عودته لتولي أي منصب بالدولة مجددا وهو ما وصفته بعض الجهات بالأمر المتوقع خاصة بالنسبة للناطق الرسمي باسم الحزب العتيد السعيد بوحجة الذي أكد بأن بلخادم تعدى حدوده باستعماله اسم الرئيس إلى درجة أثارت غضب بوتفليقة الذي بادر بإزاحته من الواجهة نهائيا. حيث أن بلخادم حسب بوحجة تمادى في الحديث باسم الرئيس لدرجة باتت تهدد استقرار الهيئة التنفيذية والإدارية والحزبية والقرار جاء للحفاظ على سمعة المؤسسات واستقرارها وتماسكها بشكل لا يمنحه أية فرصة في المستقبل لتكرار ما قام به.هذا إلى جانب أن بلخادم على حد تعير الناطق الرسمي باسم الأفلان دفع بوتفليقة لاتخاذ مثل هذا القرار خاصة بعد ثبوت أن الأمين العام للأفلان السابق تحدث باسم الرئيس للضغط على عدة جهات سياسيا وهو ما أزعج الرئيس هذا في الوقت الذي ترجح باقي الجهات بأن قرار بوتفليقة كان منتظرا خاصة وأن بلخادم لم يكلف بأية مهمة لتمثيل الرئيس خارج الوطن إلى جانب خروج الرجل في العديد من المرات خاصة في الآونة الأخيرة بتصريحات خطيرة لم يسبق لمسؤول بالدولة أن تعدى خطوطها خاصة وأنها تتنافى مع منهج رئاسة الجمهورية خاصة في مهاجمته قرار رئيس الجمهورية بالمشاركة في احتفالات 14 جويلية بباريس إلى جانب الطموح الذي لازم بلخادم بالوصول إلى قصر الرئاسة يعد حسب بعض الأطراف من بين الأسباب التي قد تكون وراء تنحيته بهذه الطريقة وتجريده من كافة مناصبه ومنعه من المشاركة في أيه هياكل ذات صلة بالدولة في حين ذكرت مصادر مطلعة بأن الحزب اتخذ جميع الإجراءات لإبعاده من هياكله في حين ترجح أطراف أخرى فرضية أن يكون لمشاركة بلخادم بالجامعة الصيفية لجبهة التغيير بحضور علي بن فليس وأحمد غزالي وبن بيتور خاصة في ظل التصريحات التي أدلى بها أمين الحركة الذي أكد على أنه بات من الضروري إحداث تحول ديمقراطي بشكل ملح مؤكدا على أن الجزائر بحاجة لاستكمال هذا التحول نظرا للمخاطر التي تتربص بالبلاد داخليا وخارجيا منتقدا بذلك سياسة الدولة.لتبقى في الأخير كل ما سبق ذكره وجهات نظر للعديد من الجهات عن الأسباب الحقيقية لتنحية بلخادم وإبعاده عن الدولة بشكل ملفت للانتباه ويطرح العديد من التساؤلات عن السبب الرئيسي لغضب الرئيس لهذه الدرجة.