أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة تؤرق سكان ولاية عنابة سواء كانوا يقطنون في المدن أو في الأرياف، فهذه الحيوانات نظرا للأمراض التي تحملها أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين خصوصا الأطفال، في الوقت التي تلعب فيه السلطات المحلية دور المتفرج حيال ذلك، فالمتجول في ولاية عنابة يلاحظ الانتشار الكبير للكلاب الضالة خصوصا أمام حاويات القمامة وفي ورشات البناء، ما جعل العديد من المواطنين فريسة لهم، ورغم تقدمهم بعدة شكاوى للجهات المعنية إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا إزاء الأمر بحجة أن الجهات الأمنية توقفت عن تزويدهم بالذخيرة اللازمة لاصطيادها منذ عدة سنوات، كما جمدت منح رخص صيد الكلاب الضالة، ويبقى الاستثناء من كل ذلك بلديتي البوني وعنابة، حيث قامت الأولى ببعض الحملات على استحياء، أما عاصمة الولاية فأطلقت مطلع العام الجاري حملة كبيرة للقضاء على الخنازير والكلاب المتشردة، وذلك بعد سنوات من التوقف، حيث تمكنت خلال هذه الحملة من اصطياد 508 كلاب و123 خنزيرا على مستوى القطاعات الحضرية الخمس وعلى وجه الخصوص بالسهل الغربي، وقد بعثت هذه الحملة الارتياح في نفوس المواطنين، الذين وجّهوا نداء إلى المجلس الشعبي البلدي من أجل مواصلة العملية فيها والتصدي للأشخاص الذين يتسببون في انتشار الكلاب الضالة في الوسط الحضري، وهو الأمر الذي يرجوه جل سكان الولاية.