تجددت ليلة أمس الأول ،المواجهات بين سكان حي الإبطال بولاية عنابة ورجال الأمن ، والتي كانت قد أسفرت في اليوم الأول عن سقوط جرحى و اعتقال عدد من الشباب ، تحطيم سيارات وممتلكات عمومية و حرق خانات للخضر والفواكه فطيمة الزهراء.ع حيث نظم في اليوم الأول عدد من شباب الحي حركة احتجاجية سلمية بمحاذاة الإقامة الجامعية ، للمطالبة بتدخل السلطات المحلية بغية الاستماع إلى انشغالاتهم في مقدمتها إزالة السوق الفوضوي للخضر والفواكه ،وإزالة الاوساخ والقاذورات من وسط الحي ،.. غير أن الأحداث تسارعت بعد أن أقدم المحتجون على قطع الطريق بالمتاريس والعجلات المطاطية المضرمة بالنيران ، وفي خطوة للتصعيد اسقط المحتجون عمود إنارة عمومية للاستعانة به في غلق جميع المنافذ المؤدية للحي ، الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الأمن المختصة إقليميا ، في محاولة منها تفريق جموع الغاضبين و اقناعهم بالعدول عن قرارهم من خلال إعادة فتح الطريق امام حركة المرور على ان ترفع انشغالهم إلى السلطات المعنية للنظر فيه ،غير ان تعنت الثائرين ورفضهم إخلاء موقع الاحتجاج قبل حضور المسؤولين والتحدث إليهم مباشرة ،اخرج الحركة الاحتجاجية عن مسارها في حدود الساعة العاشرة ليلا وحولها إلى أعمال شغب وتخريب استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء المحظورة من سيوف وسكاكين ،مما اضطر عناصر الأمن المتدخلة للتشديد من لهجتها من خلال طلب تعزيزات أمنية من مركز المناوبة بالمديرية الولائية للآمن الوطني ، على إثرها تدخلت فرقة « BRI « في ظل تواجد عناصر فرقة مكافحة الشغب في مهمة الأخيرة عملت على تطويق مسرح الأحداث ومحاصرة جموع الغاضبين وفي محاولة لها التدخل لتفريقهم، واجههم المتجمهرون بالزجاجات الحارقة «المولوتوف»، الأمر الذي ادخل الطرفين في مواجهات عنيفة استمرت إلى غاية حدود الساعة الرابعة فجرا ، وأسفرت عن تحطيم عدد من السيارات السياحية ملك للخواص كانت مركونة بمسرح الاحتجاج وكذا حرق خانات بيع الخضر والفواكه وسقوط اعمدة الانارة العمومية عمدا ، و خلفت خسائر مادية كبيرة ، كما اسفرت عن سقوط جرحى وانتهت باعتقال عدد من الشباب ، وفي الصبيحة عادت الاوضاع على ما كانت عليه قبل ان تتجدد في الليل وسط تعزيزات امنية مشددة.