شهدت العاصمة، أمس، مسيرة شارك فيها العشرات من أفراد الشرطة الذين عبّروا عن تضامنهم مع زملائهم في ولاية غرداية من جهة وطالبوا برحيل اللواء عبد الغني هامل من على رأس جهاز الشرطة تجمهر، أمس، العشرات من أفراد الشرطة أمام قصر الحكومة وذلك بعد مسيرة جابت العديد من شوارع العاصمة، حيث هتف المحتجون الذين ينتمي أغلبهم إلى الوحدات الجمهورية للأمن ضد اللواء ورفعوا شعارات تطالب بتنحيته من على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، وقد دفعت هذه التطورات إلى عقد اجتماعي أمني طارئ على مستوى مقر مديرية الأمن لولاية البليدة ترأسه كل من المفتش الجهوي لشرطة الوسط، وذلك من أجل وضع خطة لتأمين المباراة التي ستجمع اليوم بين الجزائر و مالاوي على ملعب «مصطفى تشاكر»، خصوصا وأن هذا اليوم سيشهد اعتصامات للعديد من أفراد الوحدات الجمهورية لعدد من الولايات، من بينها وحدات مكلفة بتغطية المباراة، على غرار الوحدة الجمهورية للأمن بولاية عين تيموشنت، التي انظم أفرادها إلى المسيرة التي والوقفة التي نظمت أمام قصر الحكومة. وبدأت نار احتجاجات أفراد الشرطة بالجزائر العاصمة صباح أمس، عندما قام العشرات من أعوان مديرية وحدات الجمهورية للأمن، بإضرام النار في البطانيات بداخل الوحدة، قبل ان يخرجوا في مسيرة سلمية نحو قصر الحكومة، أين التحق بهم عناصر من وحدة التدخل السريع المتواجدة بالقبة والذين رفضوا العمل والتحقوا بالمسيرة، قبل أن تنتقل حمى الاحتجاجات في صفوف أفراد الشرطة إلى العديد من الولايات الأخرى على غرار البليدة، قسنطينة، حسب ما ذكره موقع «الحدث». عند وصول المسيرة إلى قصر الحكومة كان عبد القادر زوخ والي العاصمة في استقبالهم إلا أن أفراد الشرطة رفضوا التحاور معه، مؤكدين له أنه لا بديل لهم عن الطيب بلعيز وزير الداخلية والجماعات المحلية للتحاور معه. هذا وعلى ضوء هذه الأحداث صرّح العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن أفراد الشرطة نظموا هذه المسيرة بهدف دعم زملائهم العاملين بولاية غرداية، وأضاف أن المحتجين سيتم استقبالهم من طرف مسؤول سامي في جهاز الشرطة كون أن المدير العام عبد الغني هامل يتواجد رفقة وزير الداخلية بغرداية.