أطاح درك سكيكدة بشبكة اجرامية منظمة امتدت خيوطها لغاية ولايات الغرب الجزائري و استطاعت تهريب سيارات مسروقة لدول أوروبية و هي بلجيكا ، إيطاليا ، فرنسا ، البرتغال ، اسبانيا ، هولندا و حتى المملكة المغربية بينها سيارات كانت محل بحث من قبل البوليس الدولي و عددها 43 مركبة لتضع الجهات القضائية بمحكمة سكيكدة 9 أشخاص رهن الحبس المؤقت بينهم موظفون بدائرة تمالوس و على رأسهم رئيس مصلحة تنقل حركة السيارات « ع ، ط « و 25 آخرين تحت الرقابة القضائية الذين توبعوا بجرائم تكوين جمعية أشرار ، السرقة الموصوفة ، التهريب الدولي للسيارات ، التزوير و استعمال المزور في محررات رسمية ، إساءة استغلال الوظيفة ، تقليد الأختام ، النصب ، التواطؤ ، إخفاء أشياء مسروقة و عدم التبليغ عن جناية فيما تم سماع 63 ضحية و 55 شخصا بصفتهم شهودا فيما لا يزال التحقيق متواصلا . و كانت الندوة الصحفية المنعقدة بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسكيكدة تحت إشراف قائد المجموعة المقدم خميسي الطيب قد كشفت أن تمديد الاختصاص بخصوص العملية النوعية التي انطلقت سنة 2012 طالت ولايات تلمسان ، عين الدفلى ، الجزائر العاصمة ، سيدي بلعباس ، تيسمسيلت ، تيارت ، النعامة ، واد سوف ، معسكر ، مستغانم ، البيض ، و هران و غليزان لتتمكن عناصر الدرك الوطني من حجز 60 مركبة تمت سرقتها منذ سنة 2009 منها 34 مركبة بسكيكدة و 11 بتلمسان و5 مركبات بعين الدفلى و توقيف 205 شخصا بينهم 45 شخصا من سكيكدة و 3 اشخاص من تلمسان و شخصان بكل من وهران و سيدي بلعباس و شخص واحد بكل من عين الدفلى و غليزان . و عن تفاصيل العملية فان العصابة قسمت نفسها لثلاث مجموعات الأولى مقرها وهران مكونة من ثلاثة أشخاص « ب ، ط « ، « ه ، ح « و « ب ، س « حيث اسند إليها مهمة جلب و تسليم الملفات المزورة لولاية سكيكدة بالإضافة لشخص رابع يقيم بغليزان « ط ، س « على علاقة بالقضية و الثانية مكونة من 17 فردا مقرها سكيكدة و تضم أولئك الذين سجلوا ملفات قاعدية مزورة بأسمائهم و أودعوها بمكتب تنقل حركة السيارات بدائرة تمالوس و استخرجوا بطاقات التسجيل في نفس اليوم الذي أودعوا فيه الملف بعد تقديم الوثائق المتعلقة ببطاقة السير ، شهادة اثبات البيع من طرف صاحب الامتياز ، سند التصريح الجمركي ، وصل دفع مستحقات الرسوم الجمركية ، فاتورة بيع مركبة ، بطاقة وصفية لخصائص المركبة المعتمدة من طرف صاحب الامتياز و بيان تأكيد البيع من طرف صاحب الامتياز دون أن يتمكنوا من مشاهدتها بالعين و قد بلغ عدد الملفات المودعة بهذه الطريقة باسم شخص واحد 45 ملفا ، هذه المجموعة قامت و استغلالا لعلاقة القرابة لتجنيد عدد آخر من الأشخاص على مستوى تمالوس و كركرة مقابل مبالع مالية رمزية و قد تم استهداف دائرة تمالوس تحديدا بسبب تواطؤ إدارتها بعدما تم ايهامهم بأن أشخاصا على علاقة وثيقة بأصحاب وكالات بيع السيارات بالعاصمة و ما عليهم سوى إرسال كل ما يتعلق بهويتهم عن طريق رسالة نصية مقابل الحصول على مبالغ مالية و قد بلغ عدد الملفات القاعدة المزورة المسترجعة 205 ملفا، فيما كانت مهمة المجموعة الثالثة المتوزعة عبر ولايات الجهة الغربية تسويق المركبات وبيعها .