قال مدرب المنتخب التونسي جورج ليكنز بأن فريقه يعمل حاليا على تجاوز حالة الإحباط التي دخل فيها نتيجة الظلم الذي تعرض له نسور قرطاج خلال مباراة الربع نهائي أمام منتخب غينيا الاستوائية و قضية الحكم، و صرح المدرب السابق للخضر أمس لبرنامج «فوتبول ماغازين» على القناة الإذاعية الثالثة، بأن الكاف لم تكن جاهزة لتنظيم هذه الدورة، و أكبر دليل على ذلك هو ما حدث في مباراة أول أمس الخميس بين منتخب البلد المنظم غينيا الاستوائية و المنتخب الغاني و الفضيحة التي وقعت في الملعب و غزو الأنصار و تعرض الغانيين للضرب، حيث أكد ليكنز بأن الكاف وقعت في حرج كبير بسبب ذلك، وهي واقعة تؤكد مرة أخرى عدم جاهزيتها لتنظيم هذه المنافسة في هذا البلد، الذي عانت فيه المنتخبات كثيرا، و بالأخص المنتخب التونسي الذي أقام في منطقة أقل ما يقال عنها بأنها كارثية و يقصد مدينة إيبيبين، التي صنفت كواحدة من أسوء المدن التي يوجد بها المدربين الأربعة والتي احتضنت «الكان»، و بخصوص المنتخب الجزائري و خروجه على يد الايفواريين في الربع نهائي، فقال البلجيكي بأن هناك الكثير من المنتخبات التي خانها الحظ و من بينها المنتخب الجزائري الذي رشحه الجميع و الذي كان قادرا على الذهاب للنهائي، لولا المواجهات الصعبة التي وقع فيها، بدليل أنه واجه منتخبين هما حاليا في النهائي (غانا و كوت ديفوار)، و انهزم أمامهما لأسباب كان بالإمكان تجاوزها مثل نقص الخبرة و الحنكة، غير أن ذلك لا ينقص من قيمته شيئا، و يبقى أحد أقوى منتخبات القارة السمراء. مباراة النهائي ستكون قوية و فرديات الفيَّلة ستكون في مواجهة القوة الجماعية للغانيين يتوقع مدرب المنتخب التونسي جورج ليكنز بأن تكون مباراة النهائي التي ستجمع المنتخبين الغاني و الايفواري مساء الغد في غاية القوة و المتعة، حيث سيتابع الجمهور الإفريقي مباراة خاصة يتواجه فيها اللعب الجماعي للمنتخب الغاني مع الفرديات العالية التي يتميز بها منتخب الفيلة لاسيما بلاعبيه ويلفريد و يايا توري و جرفينيو الذين صنعوا الفارق أمام الجزائر، في حين أن قوة المنتخب الغاني كانت في لعبه الجماعي المنظم و الذي ازداد قوة و نجاعة من مباراة إلى أخرى. إفريقيا مازالت بعيدة عن المستوى الأوروبي واللعب فيها يتطلب دائما تفوقا بدنيا ويعتقد ليكنز بأن مستوى الكرة الإفريقية مازال بعيدا عن نظيره في أوروبا، و الذي مازال يؤكد بأنه الأحسن في العالم، بدليل المستويات التي أبانت عنها البلدان الأوروبية في المونديال الأخير، في حين أن إفريقيا ما تزال بعيدة عن هذا المستوى، و هو ما جعله يستبعد وصول أي منتخب إفريقي إلى الفوز بهذا اللقب العالمي، وأضاف ليكنز بأن اللعب في إفريقيا يقتضي حضورا بدنيا عاليا، وهو ما يؤثر على نتائج بعض المنتخبات التي تلعب بطريقة أوروبية مثل المنتخب الجزائري، هذا إلى جانب الظروف المناخية التي تساعد الأفارقة أكثر من غيرهم، و هو ما يجعل الجانب البدني و القوة البدنية أحد أهم مفاتيح التألق في منافسات هذه القارة.