انتشرت في محاصيل القمح بنوعيه هذه الأيام أمراض فطرية تهدد مردودية المنتوج ،ناتجة عن التقلبات الجوية الاخيرة التي شهدتها الولايات الشرقية ، مما جعل الفلاحين يهرعون إلى محلات بيع الأدوية لاقتناء مضادات الفطريات لمعالجة حقولهم. ظهرت في الأيام القليلة الماضية بعدد من الولايات الشرقية على غرار عنابة والطارف...بقعا صفراء وبنية في بعض حقول القمح بنوعيه اللين والصلب، و هي أعراض لأمراض فطرية تصيب محاصيل القمح في المناطق الرطبة عقب التقلبات الجوية، خاصة التي تأتي بعدها أيام يسجل فيها ارتفاع لدرجة الحرارة مما يخلق مناخا ملائما لانتشار هذه الأمراض على غرار “ألهمنلوسبوريوز”، والتي تهدد مردودية المنتوج والموسم الفلاحي في حالة عدم المعالجة السريعة لها من قبل الفلاحين بالمضادات الفطرية المتوفرة على مستوى دواوين الحبوب والبقول الجافة، هذا وقالت مصادر “آخر ساعة” ان انتشار هذه الأمراض الفطرية مست العديد من الحقول الزراعية في عدد من الولايات الشرقية على غرار ولاية الطارف التي ظهر بها هذا المرض إضافة الى ولاية عنابة وغيرها وعن أسباب خلق مثل هذه الامراض وانتشارها أوضح احد المهندسين الفلاحيين مما اتصلنا بهم أن السبب الأول في وجود المرض الفطري في محاصيل القمح بنوعية هو التقلبات الجوية التي تأتي بعدها أجواء ساخنة مما يوفر ظروفا ملائمة لانتشار الأمراض الفطرية، ناهيك عن الرطوبة المرتفعة بالولايات القريبة من البحر، إضافة الى عدم وعي الفلاح الذي يكرر زراعة القمح بنفس الحقل الذي زرع به نفس المنتوج السنة الماضية وهو ما من شأنه أن يجعل من المكان بؤرة لانتشار مختلف الأمراض التي تصعب معالجتها ، هذا وحذر ذات المتحدث من الآثار السلبية لهذه الفطريات في حالة عدم معالجتها السريعة بالأدوية المضادة لها داعيا الفلاح إلى ضرورة مراقبة حقوله الزراعية بشكل يومي، لتفادي الانتشار السريع لمختلف الأمراض، من جهه أخرى قالت مفتشة معهد حماية النباتات بولاية عنابة أنهم لم يسجلوا نسبا كبيرة في انتشار الامراض الفطرية بعنابة ماعدا نسب قليلة جدا في بعض البلديات التي تمتاز بزراعة الحبوب.