وجه المستفيدون من سكنات بالعمارة رقم 21 بحي 300 مسكن تساهمي بالشعيبة بلدية سيدي عمار شكوى إلى وزير السكن تبون يطالبونه من خلالها بالتدخل العاجل جراء الاحتيال الذي تعرضوا له من طرف ديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة و مصالح السكن و التي تتعلق بشراء سكنات مهددة بالانهيار تفتقر لأدنى شروط و قوانين البناء المعمول بها تفاصيل القضية تعود إلى شهر مارس 2015 عندما تسلموا مفاتيح السكنات التي دفعوا مستحقاتها منذ سنة 2007 و بدأوا على إثرها بأشغال التهيئة لكنهم تفاجؤوا بهشاشة الإسمنت المسلح الذي يمكن حفره باليد ليسقط على شكل رمل هش أو طين ليظهر الحديد بسهولة ما جعلهم يشكون في الأمر و توجهوا على إثرها إلى السلطات المعنية على رأسها مصالح مديرية السكن و كذا ديوان الترقية و التسيير العقاري لمطالبتهم بإيفاد خبرة لمعاينة البناية لكن لا حياة لمن تنادي ما جعلهم يتوجهون إلى مصالح المراقبة التقنية حسب ما جاء في الشكوى لكنهم لم يجدوا الآذان الصاغية حيث تهرب جميع المسؤولين من الاستماع لانشغالهم وهو ما دفع بهم إلى الامتناع عن شغل تلك السكنات لتوجه الأغلبية حسب ذات المصدر إلى كراء سكنات بعمارات بأحياء مجاورة إلى جانب بقاء البعض الأخر بمساكن عائلاتهم علما أن العائلات المعنية كانوا قد نظموا حركة احتجاجية أمام مقر الولاية ليلجؤوا أخيرا إلى الاعتماد على خبير خاص أثبت عملية معاينته للسكنات بأنها غير صالحة للسكن ومهددة بالإنهيار وهو ما أثبتته خبرة ثانية قام بها السكان للتأكد من صحة سكناتهم حيث أثبتت حسب الوثائق التي تحصلت آخر ساعة على نسخة منها بأن العمارة يمكن أن تنهار في أي وقت و تشكل خطورة على أمن و سلامة السكان بسبب هشاشة البنية مقارنة بالمعايير المفروضة خاصة بالنسبة لنتائج التجارب على البناية و التي كانت ما بين 20و 121 يار في حين أن القواعد الجزائرية المضادة للزلازل تحدد قوة الضغط ما بين 28 و 220 يار بالنسبة لتركيز الخرسانة (45CPA) 350 كلغ/م3 .وهو ما يتخالف أو يتعارض مع القوانين المعمول بعا و يضرب جميع معايير البناء عرض الحائط ما يجعل البناية حسب الخبيرتين غير قابلة للسكن هذا وقد حاولنا الاتصال بمدير ديوان الترقية و التسيير العقاري إلا أن العامل المكلف باستقبال المكالمات أخبرنا بأن المدير غير موجود بمكتبه و رغم أنه طلب منا تزويده برقم هاتف للاتصال بنا إلا أن انتظارنا باء بالفشل ، حيث اضطررنا في الأخير إلى كتابة المقال دون الاستماع لرأي المدير الذي لم يتصل حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس .