يتواصل الغليان الاجتماعي ببلدية بوراوي بلهادف التي تبعد بنحو 75 كلم عن عاصمة الولاية جيجل ، حيث واصل سكان قرية أولاد عمران التابعة لهذه البلدية غلق المقر الإداري للبلدية لليوم الرابع احتجاجا على تقاعس احدى المقاولات في مباشرة أشغال الطريق الفرعي المؤدي الى القرية المذكورة .موجة الغليان ببلدية بلهادف الجبلية والتي بدأت منذ ثالث أيام عيد الفطر وتحديدا يوم الأحد الماضي دشنها المحتجون بغلق مقر البلدية وطرد العمال والموظفين منه ، قبل أن يأتي الدور على رئيس البلدية الذي رفض المحتجون التحاور معه بدعوى أنه أحد أسباب التعطيل الذي عرفه مشروع الطريق المؤدي الى منطقة أولاد عمران لترتفع حدة الاحتجاجات يومي الاثنين والثلاثاء وحتى أمس الأربعاء من خلال رفض المحتجين إعادة فتح المقر المغلق واشتراطهم حضور المقاول المكلف بإنجاز هذا الطريق ومباشرته للأشغال كشرط أساسي لفتح مقر البلدية الذي ظل خاويا على عروشه لليوم الرابع .وحسب ما علمناه فإن مصالح الأشغال بالطريق المذكور كان من المفروض أن تتم قبل مدة غير أن المناقصة التي تم إعلانها انتهت بعدم الجدوى في ثلاث مناسبات متتالية ما أجل انطلاق الأشغال قبل أن تمنح الصفقة لأحد المقاولين الذي تذرع بافتقاده إلى الرخصة التي تسمح له برفع الرمال والحصى من أحد الوديان القريبة وهي الحجج التي لم يستسغها المحتجون الذي اعتبروها بمثابة حيلة من الجهات الوصية للتهرب من مسؤولياتها خاصة وأن عدم إنجاز المشروع هذه الأيام أو بالأحرى خلال ما تبقى من فصل الصيف يعني تأجيله الى العام المقبل بحكم أن ما لم ينجز في عز الصيف يستحيل إنجازه يوم تطلق السماء خيراتها