وعلم من مصادر لا يرقى إليها الشك بأن المصالح الأمنية شرعت في تحقيقات بشأن مصادر المياه التي لجأ اليها بعض الفلاحين بعدد من البلديات سيما منها تلك الواقعة بالسهل الشرقي للولاية وتحديدا ببلديات القنار ، خيري واد عجول ، العنصر وحتى الأمير عبد القادر والطاهير وذلك بعد حصول هذه الأخيرة على معلومات موثقة تفيد بلجوء بعض الفلاحين إلى مياه ملوثة وحتى الى مياه الصرف الصحي لسقي بعض المزروعات الموسمية على غرار الطماطم ، والفلفل وحتى الدلاع وذلك من أجل مواجهة أزمة الجفاف التي تضرب المنطقة منذ عدة أسابيع والتي لم تفلح الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على ولاية جيجل في التخفيف من حدتها بالنظر إلى قلتها وعدم سقوطها في الوقت المناسب .وكشفت ذات المصادر بأن مديرية المصالح الفلاحية تحقق بدورها في هذه القضية التي من شأنها أن تلحق أضرارا معتبرة بالصحة العامة خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي ترد فيها معلومات عن لجوء بعض الفلاحين إلى طرق غير أخلاقية للحفاظ على مزروعاتهم وضمان نموها سيما فيما يتعلق بمصادر المياه وحتى الأسمدة إلى درجة لجوء بعضهم إلى خلط مادة المازوت بمياه السقي لضمان نمو فاكهة الدلاع في وقت قياسي مما تسبب في تسجيل العشرات من التسممات الغذائية الناجمة عن هذه الأفعال الشيطانية خلال الصيف الماضي وهذا دون الحديث عن الإصابات المرضية التي سجلت بين عديد المستهلكين والتي ربطها الأطباء ببعض الفواكه الموسمية التي تم سقيها بمياه ملوثة .