تشن مصالح أمن ولاية عنابة هذه الأيام حملة واسعة ضد سيارات الفرود التي تعمل بعدد من الخطوط داخل و خارج المدينة .ضيق أعوان شرطة المرور العاملون بالميدان الخناق على أصحاب سيارات الفرود العاملين بعدد من الخطوط داخل و خارج المدينة، حيث تموقعوا بجميع الأماكن التي يستعملها أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعية للتوقف، حيث لا تكاد سيارة فرود على متنها ركاب تمر إلا و توقف عليهم من طرف رجال الشرطة لمراقبتها هذا ما أدى إلى عزوف أصحاب سيارات الفرود عن نقل الأشخاص خوفا من تسليط عليهم عقوبات من طرف المصالح الأمنية ، هذا العزوف ساهم في اكتظاظ و ازدحام كبير للركاب داخل و خارج المدينة، في ظل نقص سيارات الأجرة في بعض الخطوط خاصة أوقات الذروة الصباحية و المسائية، كون صاحب سيارة الأجرة يعمل بمبدأ ضرورة نقل الركاب في الذهاب و الإياب بين المحطتين و هو ما يجعل العديد من سيارات الأجرة تنتظر ساعات بالمحطات أوقات الذروة فمثلا في الفترة الصباحية يتوجه أغلب الركاب من المناطق التي يقطنون بها نحو المدينة خاصة منهم العمال و الموظفون و غيرهم وهو ما يجعل معظم سيارات الأجرة تنقل الركاب من محطاتهم إلى المدينة لكن عند وصولها إلى المحطات بالمدينة لا تجد الركاب الذين تنقلهم إلى خارج المدينة وهو ما يدفع بأصحابها إلى الانتظار ساعات للعودة لكن بمقابل المحطات التي تكون بمختلف البلديات على غرار سيدي عمار، الحجار، البوني، حي الصفصاف، حي واد فرشة، الصرول، واد زياد ، برحال، التريعات،...، و كذا محطات بلديات في الولايات المجاورة التي تكون قريبة من مدينة عنابة على غرار بلدية الشط، الذرعان، بن مهيدي، ...، تكون مكتظة عن آخرها بالركاب الذين يتجرعون الأمرين من اجل التنقل، من جهة أخرى تذمر و استاء المواطنون الراغبون في التنقل بمختلف المحطات من هذه الحملة التي أدت إلى عزوف الفرود في ظل عدم وجود سيارات أجرة، و ذلك بسبب انتظارهم الطويل للظفر بسيارة نقلهم إلى منازلهم بعد مشقة يوم كامل، هذا و يبقى المواطن يعاني من أزمة نقل في بعض المحطات في ظل عدم وجود مراقبة فعلية لسيارات الأجرة الذين يغيبون بالمحطات خاصة في أوقات الذروة المسائية.