أكدت مؤسسة اتصالات الجزائر أن الاضطرابات التي مست شبكة الإنترنت من الممكن أن تستمر لعدة أيام وذلك بسبب صعوبة إصلاح العطب الذي مس كابل الألياف البصرية في عرض البحر بولاية عنابة. شرعت ليلة أمس الباخرة الدولية ميكما المختصة في إصلاح الكوابل البحرية في عملية إصلاح كابل الألياف البصرية الدولي الرابط بين مدينتي مرسيليا وعنابة، حيث أوضح عبد المالك تواتي المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة اتصالات الجزائر أن الباخرة ستنزل غواصة إلى قاع البحر من أجل إصلاح العطب الذي وقع على بعد 15 ميلا بحريا شمال رأس الحمراء، وحسب المصدر ذاته فإن الباخرة ستقوم أولا بتحديد مكان العطب بدقة وذلك على أمل أن تكون الأحوال الجوية ملائمة، خصوصا وأن اليومين الماضيين شهدا اضطرابات جوية كبيرة بولاية عنابة، حيث قال تواتي: نتمنى أن تكون الأحوال الجوية ملائمة من أجل إصلاح الكابل الذي تعرض لنفس المشكل سنة 2009 واستغرق الأمر وقتها سبعة أيام من أجل إصلاح العطب، وهو ما يعني أن خدمة الإنترنت لن تستقر على الأقل خلال الساعات القليلة المقبلة، وهو ما جعل اتصالات الجزائر تنصب خلية أزمة تتكون من إطارات المؤسسة من أجل متابعة تطورات المشكل ووضع الزبائن في الصورة، وحسب المكلف بالإعلام فإن اتصالات الجزائر لديها كابلي ألياف بصرية يمران تحت البحر، غير أن 80 بالمائة من نشاط الإنترنت الدولي في الجزائر يمر عبر الكابل الذي يربط عنابة بمرسيليا والذي أصابه العطب يوم الخميس، لكن المواقع المحلية لم تتأثر بهذا العطب حسب المصدر ذاته، هذا وكانت اتصالات الجزائر قد أعلنت صبيحة الخميس من خلال بيان صحفي أن العطب الذي أصاب كابل الألياف البصرية تم في حدود الساعة 12.43، وهو الأمر الذي أثر على الخدمة في جل ولايات الوطن. تحسن الأحوال الجوية بعنابة سيقلص مدة إصلاح العطب وقد عرفت ولاية عنابة تحسنا كبيرا في الأحوال الجوية وهو ما من شأنه أن يؤثر بالإيجاب على عملية إصلاح العطب، خصوصا وأن اتصالات الجزائر كانت متخوفة من استمرار الإضرابات الجوية التي ضربت الولاية في 48 ساعة الأخيرة، وحسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية للأيام المقبلة فإن الأجواء ستواصل التحسن بعنابة، حيث سيساعد هذا الأمر الباخرة الدولية في إصلاح العطب في ظرف بضعة أيام على أقصى تقدير، حيث تأمل المؤسسة أن يتم إصلاح العطب الذي أصاب الكابل في أقل من أسبوع. الجزائريون صبوا جام غضبهم على اتصالات الجزائر انقطاع كابل الإنترنت أثر على خدمة الجيل 3 وليد هري تسبب انقطاع كابل الدولي للألياف البصرية بتذبذب كبير في خدمة الإنترنت بالجزائر، حيث لم يقتصر هذا الأمر على الخدمة التابعة لمؤسسة اتصالات الجزائر وإنما امتد حتى إلى خدمة الجيل الثالث التابعة لمتعاملي الهاتف النقال بالجزائر، حيث لم يتمكن المشتركون في هذه الخدمة من الدخول إلى العديد من المواقع خصوصا الدولية منها باعتبار أن الكابل لم يؤثر على المواقع الجزائرية، كما أن العديد من التطبيقات توقفت عن العمل، وهو ما أدخل الجزائريين في عزلة شبه كلية عن العالم الخارجي، خصوصا وأن خدمة الجيل الرابع هي الأخرى تأثرت بهذا الاضطراب، وقد أدخل هذا المشكل شريحة واسعة من الجزائريين في حالة هستيرية أظهرت مدى تعلقهم بالشبكة العنكبوتية، حيث غصت مواقع التواصل الاجتماعي بالرسائل والتعليقات التي تتحدث عن سبب هذا المشكل الذي حرمهم من ولوج المواقع التي أدمنوا عليها بصفة طبيعية، ورغم أن اتصالات الجزائر لم تكن السبب في هذا العطب، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي صبوا جام غضهم عليها، فمنهم من سخر منها بتعليقات، رسوم كاريكاتورية ومنها من وصل به الحال إلى حد اتهامها بتعمد قطع الكابل لأسباب سياسية. الأول سنة 2003 والثاني ب 2009 ثالث أكبر عطب يمس خدمة الإنترنت بالجزائر وليد هري عاشت الجزائر تجربتين لانقطاع خدمة الإنترنت في أغلب أنحاء الوطن خلال 12 سنة الأخيرة، حيث تعود الحادثة الأولى إلى تاريخ 21 ماي 2003 أين تسبب الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس في انقطاع كلي للخدمة، حيث عاشت الجزائر وقتها عزلة حقيقية عن العالم الخارجي قبل أن تتمكن اتصالات الجزائر من إصلاح الشبكة وإعادة الأمور إلى نصابها، قبل أن تسجل المؤسسة المذكورة عطبا آخر بتاريخ 6 مارس 2009 مس الكابل الدولي للألياف البصرية سيمبوي 4 وكان ذلك بسبب الاضطرابات الجوية، حيث تسبب هذا العطب في انقطاع خدمة الإنترنت عن 14 دولة، قبل أن تتدخل الشركة الدولية المختصة في إصلاح الألياف البصرية وتصل العطب الذي سجل على مستوى ولاية عنابة أيضا وتحديدا قرب شاطئ سيدي سالم، وعادت الشركة أمس إلى المنطقة من أجل التدخل لإصلاح في نفس المكان. فيما أغقلت أغلب مقاهي الإنترنت بمعظم ولايات الوطن مراسلو الجرائد يستنجدون ب الفاكس و3 جي لإرسال مقالاتهم مازوز .ب أغلقت أمس مقاهي الإنترنت أبوابها في وجه زبائنها بمعظم الولاياتالجزائرية بسب انعدم الانترنت نتيجة للتمزق الذي وقع بالكابل الرئيسي الرابط بين عنابة ومرسيليا، وهو ما وضع مئات من مراسلي الجرائد المحلية والقنوات الخاصة في مأزق.عرقل انعدام تدفق الانترنت بأغلب الولاياتالجزائرية عمل مراسلي الجرائد اليومية ووضعهم في مأزق بسبب صعوبة إرسالهم لمادتهم الإعلامية التي يقومون بكتابتها، ما جعلهم يستنجدون بالوسائل التقليدية المستخدمة سابقا على غرار الفاكس، أو اللجوء إلى استعمال انترنت الجيل الثالث، التي وجدوا فيها صعوبة في الإرسال، بسبب ضعف تدفقها في بعض المناطق، وهو ما أدخلهم في رحلة بحث على مفاتيح الجيل الثالث لاستعمالها في عملهم الصحفي ، يأتي هذا نتيجة للتمزق الذي عرفه الكابل البحري للانترنت الرابط بين عنابة ومرسيليا، حيث كشفت مؤسسة اتصالات الجزائر في بيان لها أن الإنترنت ستشهد تذبذبا في انتظار تصليحها هذه الأيام، هذا ويبقى المراسلون يعانون من صعوبة إرسال مقالاتهم إلى غاية إصلاح العطب ،من جهة أخرى ستعرف المؤسسات الخاصة والعمومية التي تستعمل الإنترنت بعملها اليومي صعوبة في أداء المهام في ظل ضعف انعدام وضعف تدفق الانترنت وتجدر الإشارة إلى أن غلق معظم مقاهي الانترنت أبوابها سيكبدها خسائر مادية كبيرة خاصة ما تعلق بمقاهي الانترنت التي تسدد مبالغ مالية باهظة في الاستئجار وفواتير الكهرباء.