أشاد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز بموقف الجزائر الثابت و اللاّمشروط إزاء القضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي. وصرح الرئيس الصحراوي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس الأحد قائلا: “نريد التذكير بأن الرئيس بوتفليقة كان أول رئيس عربي وجزائري زار الصحراويين وكانت له فرصة اللقاء المباشر معهم، حيث أكد لهم موقف الجزائر في تلك الزيارة، واليوم حملنا في هذا اللقاء أن أبلغهم تحياته وتقديره وكذا التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي”.وأكد في هذا الإطار أن الرئيس بوتفليقة جدد له “عزم الجزائر على المضي قدما في توطيد علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كبلد شقيق وجار”. من جهة أخرى، أبرز الرئيس عبد العزيز أن اللقاء كان “فرصة لتبليغ الرئيس بوتفليقة بالتطورات التي تمر بها القضية الصحراوية، كما كان مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية القوية والجيدة والمتجذرة بين الجمهورية الصحراوية والجزائر وآفاق تطويرها”.كما تم أيضا خلال هذا اللقاء “تبادل الآراء حول الوضع في المنطقة التي ينتمي إليها البلدان والقارة الإفريقية على وجه الخصوص”. وفي هذا الجانب، قال الرئيس الصحراوي: “استفدت كثيرا من التحاليل والآراء النيرة للرئيس بوتفليقة”، مشيرا إلى أن محادثاته مع الرئيس بوتفليقة كانت “ناجحة جدا”.يشرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس بدءا من هذا الاثنين في جولة جديدة إلى المنطقة لبعث المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب.و في هذا الصدد أكد منسق جبهة البوليساريو و مع المينورسو محمد خداد أهمية الزيارة في ظل مواقف كل من الأممالمتحدة و مجلس الأمن الداعمة لمسعى روس لحل النّزاع .و قال في تصريح للإذاعة، أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبيرة بعد تأكيدات أمين عام الأممالمتحدة و مجلس الأمن بخصوص إصدار بان كي مون مطلع نوفمبر الجاري تصريحا يؤكد أن الوضع القانوني للصحراء الغربية لم يتم إقراره بصفة نهائية و هو ما يعني أن الزيارة الأخيرة لملك المغرب للصحراء الغربية هي زيارة مستعمر لأرض ليست أرضه.و أكد محمد خداد على ضرورة وضع حد للمماطلات المغربية و التقدم في مسار التسوية حيث أن المفاوضات بهذا الشأن متوقفة منذ مارس 2014.