أكد كاتب الدولة الأسبق «بشير مصيطفى» أنه لابد من أن يطلق المجتمع المدني»المؤسسة الوطنية للتطوع» حتى تتمكن الجزائر من الحفاظ على تماسكها الاجتماعي مستقبلا، موضحا بأنه لابد أن تكون هذه المؤسسة على درجة عالية من جودة الإدارة والتخطيط والتدريب والاستثمار في مجالات التماسك الاجتماعي والصحي والبيئي حتى تضاف إلى باقي مفاتيح النمو التي وجب على الجزائر تفعيلها في صناعة غد أفضل.وأوضح ذات المتحدث بأن الصعوبات التي تمر بها ميزانية الدولة تتطلب تشجيع القطاعات ذات البعد الاجتماعي لاسيما التطوعي والخيري منها و ذلك في إطار منظم يسمح بإطلاق المؤسسة الوطنية للتطوع، وقال بأن عدد الجمعيات التطوعية في الجزائر لا يتعدى 28 جمعية من أصل 120 ألف جمعية تنشط في مجالات مختلفة، مقترحا ورقة طريق لم أسسة هذا العمل التطوعي من وجهة نظر اليقظة الإستراتيجية وصناعة الغد لاسيما وأن التماسك الاجتماعي بات مهددا بالإشارات الاقتصادية والمالية آفاق العام 2030 ، وتابع القول بأنه الأجل المحدد للالتحاق بالدول الصاعدة قبل أن تتحول فرضية البقاء في دائرة الدول السوق حتمية تاريخية حسبه.وشدد كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء،في كلمته خلال الملتقى الوطني للتطوع، على ضرورة تحول المجتمع المدني إلى شريك استراتيجي للحكومة في تصميم ومرافقة تنفيذ السياسات العمومية على مستوى الإقليم في نفس مستوى المجتمع الاقتصادي والسياسي والقضائي، موضحا بأن ذلك يتحقق من خلال إدماج نشاطات المجتمع المدني في خطة عمل الحكومة ومن ذلك النشاط التطوعي الذي مازال مهمشا بسبب إهماله في السياسات العمومية.