أعلنت المخابرات الفرنسية يوم الأحد عن نقطة جديدة توصلت إليها في التحقيق بأحداث تفجيرات باريس الأخيرة، وهى أن عبد الحمد أباعود العقل المدبر للهجمات قضى 4 أيام في منطقة غابات تطل على الطريق السريع إيه 86، شمال العاصمة باريس، وكان متخفيا في شكل مشرد أو بدائي. ووفقاً لصحيفة «بار ماتش» الفرنسية أن مصادر استخباراتية، أكدت وجود أباعود في فرنسا بعد الهجمات وليس في سوريا كما كان يُعتقد، ففي مساء يوم 16 نوفمبر أكدت مكالمة هاتفية وجود أباعود في منطقة أحراش بجوار المنطقة الصناعية بباريس، وأن هذه المعلومة وصلت إلى 10 من كبار المسؤولين من جهات الاستخبارات، حفاظاً على سرية العمليات وضماناً لنجاحها. وبعد التأكد من وجود المطلوب في المنطقة المعنية، نجحت الاستخبارات في زراعة كاميرات قرب مكان تواجده لرصد تحركاته، وتطويقه بشكل صامت، ومن هنا تم رصده وهو يغادر المكان الزراعي الذي اتخذه مأوى لمدة 4 أيام وتوصلت المعلومات إلى توجهه لحي سان دوني الذي داهمته الشرطة وتمكنت من قتله هناك وفي سياق متصل . قال مدعون إن الشرطة البلجيكية اعتقلت خمسة أشخاص خلال تفتيش منازل يومي الأحد و الاثنين تتعلق بهجمات شنها إرهابيون في باريس أودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر. وقال المدعون الاتحاديون في بيان «أجريت عمليات تفتيش المنازل بناء على تحليل شامل لسجلات الاتصالات.» وأضاف البيان «لم يُعثر على متفجرات أو أسلحة.»