انطفأت خلال نهار أمس شمعة الفنان القبائلي والجزائري وعميد الأغنية الفنان « طالب رابح« الذي فارق الحياة نهار أمس عن عمر يناهز 85 سنة،و هذا على مستوى مقر منزله العائلي المتواجد بالمدينة الجديدة بتيزى وزو بعد مرض عضال ألزمه الفراش .و كما تجدر إليه الإشارة فإن عميد الأغنية القبائلية الجزائرية الفنان الكبير «طالب رابح» ولد في 1930 بقرية «تيزيط « بعين الحمام بتيزي وزو ودخل عالم الكتابة والتلحين سنة 1956 كما ناضل أثناء الثورة التحريرية إلى جانب جبهة التحرير الوطني سنة 1957 عندما كان بباريس. استعمل طالب رابح نشاطه الغنائي كتمويه لربط اتصالات ضرورية من أجل التنقل السري للمناضلين عبر مدينة باريس وضواحيها وقد سجل أسطوانته الأولى سنة 1959 التي اختار لها أغنية «يفوك الزيت» بتوصية من المدير الفني لمنشورات «باركلاي» عبد الرحمن ايسكر.وأدى عدة أغان لدى ولوجه إلى الإذاعة والتلفزيون الجزائري كما شارك في جولات فنية عبر مختلف مناطق الوطن رفقة شخصيات فنية أمثال شريف خدام وبوجمعة العنقيس وقاسي تيزي وزو.ويمثل مجموع إنتاجاته الفنية 150 أغنية فضلا عن سبعة أغاني زوده بها الفنان كمال حمادي. ومن أشهر الأغاني التي عرف بها الفنان منها «أشوغار أيوليو»(لماذا يا قلبي ) و»أيا غريب يجان تمورث» (أيها المتغرب الذي ترك البلاد) و «أتسرونت والنيو» (بكت عيناي) مما هيأ له فرصة الالتقاء ومخالطة العديد من الفنانين الجزائريين الكبار لينهل من فنّهم الراقي الكثير أمثال محمد الجاموسي، العمراوي ميسوم، الشيخ الحسناوي، سليمان عازم، فنان الثورة فريد علي وغيرهم و بفضل هؤلاء تمكن من فرض نفسه على الساحة الفنية ليصبح من المحترفين بعدما كان هاويا و قال بأنه كان يناضل أثناء الثورة التحريرية إلى جانب جبهة التحرير الوطني عندما كان بباريس حيث يستعمل نشاطه الغنائي كتمويه لربط اتصالات ضرورية من أجل التنقل السري للمناضلين عبر باريس وضواحيها. وسجّل سنة 1959 ثلاث أسطوانات تضم أربعة أغاني بتوصية من المدير الفني لمنشورات «باركلاي» عبد الرحمن ايسكر وهي «إفوك الزيث ذي لمصباح» بمعنى «انتهى الزيت في المصباح» و، «أثعزيزث» آو «يا لعزيزة» و »وياك ابندام يلهان» بمعنى «إياك أيها الإنسان الجيّد» ولاقت هذه الاسطوانات رواجا كبيرا و إعجابا لدى الجمهور خاصّة المغتربين