اضطر معظم الفلاحين بالولايات الشرقية إلى سقي محاصيلهم الزراعية من حبوب وخضروات وفواكه بعد أن تأخر سقوط الأمطار هذا الموسم وهو ما ينذر ببوادر سنة جافة. حيث قامت آخر ساعة بجولة ميدانية إلى عدد من الأراضي الزراعية بولايتي عنابة ، الطارف حيث لاحظنا أن معظم منتجي الحبوب يقومون بسقي محاصيلهم من القمح الصلب واللين وحتى الشعير من أجل نموها بعد أن تأخر هذا الموسم سقوط الأمطار وهو ما ينذر بسنة فلاحية جافة هذا وقد عبر مجموعة من الفلاحين لآخر ساعة خلال لقائها يهم أنهم لجؤوا لاستعمال عتاد الري من أنابيب ومضخات لسقي حقولهم الزراعية لإنقاذها من التلف بعد أن جفت السماء وتأخر هطول الأمطار هذا الموسم بعد أن اعتادوا أن تسقى حقولهم بمياه الأمطار. وأضاف الفلاحون بأنهم متخوفون من عدم سقوط الأمطار الأيام القادمة بسبب غرسهم حقولا واسعة من الخضروات على غرار البصل، البسباس، الفاصوليا بأنواعها وهي الأخرى يقومون بسقيها حاليا ليتحمل الفلاح عبئا جديدا يتمثل في زيادة تكاليف الإنتاج التي كان في غنى عنها وستنعكس حتما على أسعار الخضر بالأسواق المحلية لأن زيادة تكاليف الإنتاج تؤدي إلى زيادة الأسعار. من جهة أخرى يبقى الفلاحون الذين لا يمتلكون عتاد السقي ولا تتواجد حقولهم الزراعية على مقربة من تواجد المياه ضحية عدم سقوط الأمطار التي اعتادوا أن تنقذ محاصيلهم الزراعية وفي ذات السياق أثار عدم سقوط الأمطار خلال شهري نوفمبر وديسمبر مخاوف الموالين بسبب ما سيواجهونه من نقص في الأعلاف لماشيتهم على غرار التبن، الشعير و الخرطال والتي تنمو عادة بتهاطل الأمطار على منتوجاتهم وهو ما سيؤثر سلبا على أسعار اللحوم الحمراء التي ستعرف حتما غلاء فاحشا بسبب زيادة تكاليف الأعلاف المصنعة التي يلجأ إليها المربون كبديل لتغذية ماشيتهم من الأغنام والأبقار. وتجدر الإشارة أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أمرت منذ أسبوعين بإقامة صلاة الاستسقاء بكامل مساجد الوطن. للإشارة فإن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة قد دعمت بعض الفلاحين بعتاد الري لمساعدتهم على سقي محاصيلهم لضمان المردودية.