علمت «آخر ساعة» من مصادر أن مدير الضرائب لولاية سكيكدة «ن.ب» البالغ من العمر 54 سنة، المحبوس لمدة 5 سنوات بعد إدانته بتهمة تلقي رشوة منذ أيام ، قد استأنف الحكم الصادر ضده من محكمة الجنح بسكيكدة، مطالبا بتحويل ملف قضيته لمحكمة الاستئناف بمجلس قضاء سكيكدة مشددا على براءته فيما نسب ضده مستندا على فكرة تعرضه لفخ من طرف غريمه. وكان المدير الولائي للضرائب قد ألقت الشرطة القبض عليه منذ أيام بحي «ممرات 20 أوت» وسط مدينة سكيكدة متلبسا بقبض رشوة قدرت ب 30 مليونا، كدفعة أولية لمبلغ يصل إلى 400 مليون ،وقد كانت زوجته رفقته لحظة إلقاء القبض عليه ، العملية جاءت على خلفية تقدم مقاول بشكوى للأمن مفادها تعرضه للابتزاز من طرف المدير الذي قصده من أجل إيجاد صيغة لتسديده الضرائب المترتبة على نشاطه لكن المدير – حسب تصريح المقاول خلال جلسة المحاكمة- ظل يماطله لغاية أن طلب منه شقة مقابل إراحته من قضية الضرائب وهو ما تم لكن المدير طالب بمبلغ 400 مليون من أجل تهيئة الشقة و تجهيزها ما دفع به لتقديم شكوى وبالاتفاق مع الشرطة نصب له كمين أدى إلى القبض عليه وبحوزته المبلغ السالف الذكر، ونفى المدير قضية الرشوة مؤكدا على أن تواجده وزوجته بحي الممرات كان لشأن شخصي و أنه لم يطلب من المقاول رشوة و أن الأخير نصب له فخا حيث سلمه كيسا على أساس أنه هدية ليكتشف عند حضور الشرطة أنه مال ما جعله يتفاجأ ، للإشارة ممثل النيابة طالب بسجن المدير 8 سنوات حبسا نافذة.وتعد قضية الرشوة بداية مشاكل المدير المحبوس وليس أخرها ، حيث يخضع للتحقيق من قبل وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة بعدما وجه تاجر معروف بالولاية له تهمة التزوير و استعمال المزور بمحررات رسمية بعدما وجد التاجر بملفه الضريبي تغييرا ملحوظا في مبلغ الضريبة لسنة ضرائبه ما جعله يقدم شكوى لدى وكيل الجمهورية الذي استمع للمدير قبل القبض عليه بالرشوة و بعض القابضين الفرعيين ، وذكرت مصادر أن التحقيق متواصل وسيتم استدعاء المدير بين الفينة و الأخرى للاستماع لأقواله من سجنه.