كشف مصدر مقرب من الطاقم الفني للخضر بأن تألق اللاعبين المحترفين مؤخرا مع أنديتهم في مختف الدوريات الأوروبية قد وضع المدرب الوطني كريستيان غوركوف في ورطة حقيقية، و ذلك بسبب كثرة الخيارات التي ستجبره على التضحية بأسماء هي أيضا متألقة وتستحق مكانها في مباراة إثيوبيا المقبلة، و المشكل الذي يواجهه غوركوف هو أن غالبية اللاعبين المتألقين في الفترة الأخيرة ينشطون على مستوى الهجوم، الأمر الذي شكل زحمة من الأسماء على مستوى هذا الخط، في حين أن بعض الخطوط الأخرى على غرار الدفاع يعرف فقرا وقلة في العناصر التي يمكن الاختيار بينها، هذا وقد شهدت مباريات هذا الأسبوع مزيدا من التألق بالنسبة للاعبينا، يتقدمهم رشيد غزال الذي واصل سلسلة تطوره اللافت، حيث سجل هدفا آخر في الدوري الفرنسي عندما نزل فريقه ضيفا على نادي رين، في حين شهدت الأضواء الكرواتية عودة موفقة أول أمس لسوداني بعد غياب بسبب الإصابة التي تعرض لها، حيث ساهم في فوز فريقه دينامو زاغرب على منافسه لوكوموتيف زاغرب، إذ كان ابن مدينة شلف وراء الهدف القاتل لصالح فريقه في الدقيقة 90 +3، بعدما كان متعادلا في النتيجة، هذا دون نسيان تألق لاعبين آخرين بحر هذا الأسبوع أيضا على غرار سليماني العائد بقوة و سفيان هني الوافد الجديد على التشكيلة الوطنية، والذي حلق عاليا في سماء الدوري البلجيكي أول أمس عندما سجل هدفين مع فريق مالينز في مرمى سنتاندير دولياج وصنع آخرين، ليكون النجم الأول في تلك السهرة، وليكشف لغوركوف عن إمكانياته كمهاجم قادر على صناعة و تسجيل أهداف مثله مثل بقية ركائز المنتخب الوطني. قديورة وزفان يعودان إلى المنافسة عشية معسكر إثيوبيا ويريحان غوركوف وعرفت بداية هذا الأسبوع المزيد من الأخبار السارة التي أثلجت صدر المدرب غوركوف، لاسيما مع عودة مهدي زفان إلى المنافسة بعد طول غياب، وذلك برسم المباراة التي جمعت بين فريقه رين ورفقاء رشيد غزال والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 – 2، وعرفت دخول زفان أساسيا، في حين ظهر بمستوى جيد، الأمر الذي يجعله جاهزا إلى حد ما للقاءي إثيوبيا، كما شهدت الملاعب الانجليزية أول أمس عودة متوسط ميدان واتفورد الانجليزي عدلان قديورة للمنافسة في كأس الرابطة الانجليزية، و التي صنع من خلالها الحدث بفضل الهدف الصاروخي الذي أسقط به أرسنال وأزاحه من سباق المنافسة، وليؤهل قديورة بذلك فريقه إلى الدور نصف النهائي، ليس هذا وحسب، بل كسب اللاعب بذلك نقاطا عند غوركوف على حساب بن طالب الذي لم يلعب ولا مباراة، وهذا ما يجعله المرشح الأبرز لتعويضه في لقاءي إثيوبيا. المحليون ولا خبر ومستواهم في تراجع مستمر وفي المقابل يبصم لاعبو البطولة المحلية على صمت رهيب وغياب تم وسط تراجع فظيع في المستوى العام، حيث لم يتمكن أي لاعب من المحليين هذا الموسم من خطف الأنظار، و سكتت كل الأصوات بعقوبة بلايلي الذي كان الأمل الوحيد، الأمر الذي يجعل من قدرة اللاعبين المحليين على منافسة المحترفين في الوقت الراهن ضربا من الخيال، ويقلص من فرص التحاقهم بمعسكر إثيوبيا ويجعلها في أدنى مستوياتها.