شهد “ميدان الإدماج” للأساتذة المتعاقدين ببودواو بولاية بومرداس أمس الجمعة ساعات بعد تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية “نورالدين بدوي “ الذي حذر الأساتذة المتعاقدين المعتصمين بالميدان تعزيزات أمنية مشددة وتناقلت بعض المصادر أمس الجمعة أن تعزيزات أمنية لعناصر الشرطة أحاطت منذ ليلة الخميس باعتصام الأساتذة مشيرة إلى أن الأمن منع أية حركة من و إلى “ميدان الإدماج كما أشاروا إلى أن مسؤولي الأمن الولائي طالبوا للمرة الثانية من الأساتذة المعتصمين إخلاء الميدان والعودة لمناصبهم وولاياتهم وتترقب بعض المصادر أن يتم فض الاعتصام بين اللحظة والأخرى على الرغم من نفي بدوي إعطاء تعليمة لعناصر الأمن لفض الاعتصام بالقوة العمومية الأمر الذي ستظهره الساعات القادمة التي تؤكد مصادرنا بأنها ستكون حاسمة وكان الأساتذة المتعاقدون وبعد ثلاثة أسابيع من الاعتصام قد خسروا تضامن الطاقم الحكومي معهم لحكومة الوزير الأول عبد المالك سلال بعد تصريحات وزير الداخلية الأخيرة وقبلها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي “محمد الغازي “ وقبلهما المديرية العامة للوظيفة العمومية وقبل هذا وذاك وزارة التربية الوطنية الذين كلهم رفضوا فكرة الإدماج لأنها مخالفة للدستور ومبدأ تكافؤ الفرص ناهيك عن احتجاج المترشحين لمسابقات التوظيف الذين أعلنوا عن ميلاد تنسيقات للدفاع عن حقهم في إجراء المسابقات كغيرهم من الأساتذة المتعاقدين رافضين فكرة إدماجهم لأن ذلك مخالف لمبدأ تكافؤ فرص الجميع في التوظيف. وكان وزير الداخلية قد صرح أول أمس أنه في حال استمرار الحركة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين ستكون هناك إجراءات ميدانية تتخذ في إطار حفظ النظام العام. كما توجه بدوي إلى الأساتذة المتعاقدين الذين يواصلون حركتهم الاحتجاجية، حيث دعاهم إلى الالتحاق بمناصب عملهم مؤكدا أن الحكومة منحتهم الوقت الكافي من أجل الوصول إلى نتائج بناءة من خلال فتح باب الحوار.وتأسف وزير الداخلية لكون “النظرة التشاركية التي لطالما أكدت عليها الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار من قبل الأساتذة المتعاقدين المحتجين”، الذين يرو بأنهم لم يظهروا الإرادة أو النية في الحوار. كما أبدى الوزير أسفه أيضا لمحاولة بعض الأطراف استغلال هذا انشغال هذه الفئة في أمور لا تحمد عقباها ولفت في هذا الصدد إلى أن الوزارة الوصية فتحت الأبواب على مصراعيها ومنذ البداية أمام هؤلاء من أجل الحوار والتفاوض من خلال اتخاذ جملة من القرارات التحفيزية آخرها تثمين الخبرة التي ستسمح للمتعاقدين بكسب نقاط إضافية خلال اجتيازهم لمسابقة التوظيف تتراوح ما بين نقطة وست نقاط حسب كل حالة فضلا عن تجديد عقد العمل آليا في الدخول المدرسي المقبل بالنسبة للأساتذة الذين لا يمكنهم الترشح للمسابقة.