أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم «ح.ح» بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية إبعاد قاصر إضافة إلى الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف. حيثيات القضية تعود إلى يوم 15 نوفمبر من سنة 2015، حين كانت الضحية «ع.م» البالغة من العمر 16 سنة في طريقها إلى المتوسطة التي تدرس فيها قبل أن يعترض طريقها ثلاثة أشخاص قاموا بإرغامها على ركوب السيارة التي كانوا على متنها وتوجهوا بها إلى مكان منعزل بحي بوخميرة بسيدي سالم، وبعد أن وصلوا هناك أنزلوها من السيارة وقام المتهمان «ح.ح» و»ش.ع» بجرها من شعرها والتقطا لها صورا قبل أن يقوما بالاتصال بالمتهمين «ب.ز.ا» و «د.س» اللذين توليا مهمة حراسة المكان في حين شرع المتهم الأول في ممارسة الفعل المخل بالحياء عليها باستعمال العنف، وعند مداهمة عناصر الشرطة لهم فروا جميعا تاركين الضحية في حالة يندى لها الجبين، ليكشف «ح.ح» بعد توقيفه أنه تعرف على الضحية منذ شهرين عبر الهاتف ولكنه قطع علاقته بها بعد أن شتمته، ناكرا التهمة المنسوبة إليه بخصوص خطفها والاعتداء عليها، مدعيا أنه بتاريخ الوقائع كان بالبحر مع صديقه يصيدان السمك، كما ذكر بأن المتهم «ش.ع» صديقه بينما المتهمان «د.س»و» ب.ز.ا» جيرانه و له علاقة سطحية فقط بهما ليضيف أن الضحية بقيت تهدده من حين إلى آخر بعد قطع علاقته بها لأسباب مجهولة، كما صرح المتهم «ب.ز.أ» أثناء سماعه أنه كان هو أيضا على علاقة غرامية بها ولكنه قرر أن يبتعد عنها عندما اكتشف أن هاتفها مشغول دائما، ليضيف أنه بتاريخ الحادثة كان نائما في منزله كونه يعمل ليلا ولم يلتق بالمتهمين في هذه القضية على الإطلاق، و بعد الاستماع إلى كافة الأطراف نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر ضد «ح.ح» فيما سلطت عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا ضد «ش.ع» مع غرامة مالية قدرها 20 ألف دج لتورطه في جناية إبعاد قاصر وهو في حالة فرار إضافة إلى تبرئة باقي المتهمين لعدم ثبوت إدانتهم.