تعيش العديد من المناطق بولاية عنابة منذ فترة على وقع أزمة حليب الأكياس المدعم ما أدى إلى تشكيل طوابير في الصباح الباكر كما أصبح باعة هذه المادة أو التجار يحكمون القبضة عند شراء المواطن لأكياس الحليب العادي الذي يفضله المستهلك على أكياس حليب البقر باعتباره أقل من السعر وذي جودة عالية مقارنة بأكياس حليب البقر الذي سعره يقدر ب 50 دج للكيس الواحد بينما العادي سعره ب 25 دج ما جعل التجار يلزمون المستهلكين عند شراء كيسين من الحليب العادي بأخذ كيس حليب بقر أو كيس لبن معهما وهذا الإجراء جاء بسبب نقص الحليب كما أكد التجار بأنه يتم تزويدهم بكميات ضئيلة من أكياس الحليب العادي مقابل منحهم كميات كبيرة من حليب الأبقار من طرف الموزعين مؤكدين بأن الكميات تقلصت بحيث يستلم كل محل كمية ضئيلة ولا تكفي الطلبات كما أن المواطنون يفضلون الحليب العادي أما الموزعون فيلقون المسؤولية على عاتق أصحاب المحلات الذين يرفضون أخذ أكياس حليب الأبقار ومن جهتنا وللاستفسار عن الموضوع فقد أكدت مصادرنا بأن المشكل هو انخفاض حصة غبرة الحليب كما أن الهدف هو تسويق حليب الأبقار من أجل التخفيف من تكاليف استيراد بودرة الحليب فيما أكدت من مصادر مطلعة من الملبنة بأنها تنتج كميات كبيرة من حليب الأكياس العادي ويتم توزيعه بطريقة عادية فيما اعتبرت جهات أخرى بأن الغموض يكمن في طريقه التوزيع لهذه المادة وبحسب الاتفاق ما بين التجار والموزعين مسبقا حيث أن هناك تجارا يقومون بأخذ كميات كبيرة وبذلك تبقى كميات ضئيلة لباقي المحلات.