تجددت الاحتجاجات بمصنع بلارة للحديد والصلب بالميلية ولاية جيجل وذلك بعد دخول عشرات العمال المفصولين من إحدى الشركات الأجنبية في اعتصام جديد بمدخل المركب الذي هو على قيد الإنشاء احتجاجا على تسريحهم من قبل هذه الأخيرة وذلك حتى قبل انتهاء فترة العقود التي تربطهم بهذه الشركة .وتجمع يوم الخميس العشرات من العمال بمدخل مصنع بلارة في خرجة احتجاجية جديدة بعد تلك التي شهدها نفس المصنع يوم الثلاثاء الماضي ، حيث رفع المحتجون رايات طالبوا من خلالها بإنصافهم وفتح تحقيق حول أسباب طردهم من إحدى الشركات التونسية التي كانت تعمل تحت لواء مجمع دانيلي الإيطالي دون أن يحصلوا على أجور الشهرين الأخيرين وحتى قبل انتهاء فترة العقود التي كانت تربطهم بهذه الشركة المعروفة باسم « شودرا« . وطالب المحتجون بتدخل السلطات الوصية وكذا القائمين على مجمع دانيلي للتحقيق في القضية وإلزام الشريك الأجنبي بتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم مؤكدين بأنهم راحوا ضحية احتيال مفضوح سيما بعدما اختفت الشركة الأجنبية وتبخرت في لمح البصر بعدما غيرت مقرها الاجتماعي الذي كان بولاية عنابة ما جعل العمال غير قادرين على ملاحقتها بعدما فقدوا كل خيط بإمكانه أن يقودهم اليها .وتسببت هذه الموجة الإحتجاجية الجديدة والتي تزامنت مع تعيين واليا جديدا للولاية في تجدد الفوضى بأكبر منشأة صناعية بولاية جيجل وهي التي عاشت الثلاثاء الماضي فقط أجواء مشابهة ما جعل التشنج يلقي بظلاله على هذه الأخيرة في ظل تواصل الغموض حول الطرق التي تتبعها عدد من الشركات النشطة بهذا الفضاء الصناعي في التوظيف والعزل والتي فشلت مديرية التشغيل في حلها رغم الوعود المتكررة للقائمين على هذه الأخيرة .