علمت جريدة « آخر ساعة» من مصادر أن عشرات المقصيين من السكن الاجتماعي القاطنين بحي الماتش القصديري، قد قدموا شكوى لوكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة ضد رؤساء الأحياء يتهمونهم فيها بالتلاعب وإقصائهم من قائمة المستفيدين من السكن. حياة بودينار وناشدوا وكيل الجمهورية التحقيق في الموضوع و منحهم الحق في السكن سيما أنهم أرباب أسر و يقطنون بالحي القصديري منذ سنوات طويلة. وحسب ذات المصادر فإن العدالة ستفتح تحقيقا في الموضوع سيما أن رؤساء لجان الأحياء أطراف فاعلة في عملية تحديد قائمة المستفيدين من السكن و أصحاب الحق. و أقصت عملية دراسة الملفات عشرات العائلات لأسباب مختلفة ، حيث قام أربابها ببناء أكواخ مكان الكوخ المهدم من طرف السلطات و رفعت عليه الراية الوطنية معلنة رفضها لمغادرة الحي لغاية إيجاد حل لها سيما أنها لا تملك بديلا و ليس لها مكان تلجأ إليه، ومن بين المقصيين شباب تزوجوا حديثا ، طالبوا خلال عملية الترحيل بتمكينهم من سكن خاص لأنه من غير المعقول أن يسكن رفقة زوجته و أبناءه مع عائلته المكونة من والديه و أخوته في شقة لا يتجاوز عدد غرفها الثلاثة. و قد مكنت عملية العون التي فتحت من قبل السلطات الولائية من إعادة إدراج عشرات الأسماء ضمن المستفيدين حيث سيقومون العملية يوم الثلاثاء ليرتفع عدد المستفيدين إلى أكثر من 200 وهو عدد المرحلين الأسبوع الماضي، فيما يبقى الكثير ممن رفضت طعونهم في انتظار التفاتة من السلطات المعنية ووكيل الجمهورية الذي تلقى شكوى منهم.هذا وتعيش مدينة سكيكدة هدوءا حذرا عقب انتفاضة سكان حي الزفزاف القصديري بعد نشر قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية الايجارية الخاصة بهم، لتنطلق مساء أمس جملة من الاحتجاجات الغاضبة حيث قاموا بإغلاق الطريق أمام مستعمليه لساعات طويلة ، رافعين أصواتهم الرافضة لقائمة المحتجين و معترضة بشدة على إقصائها من الاستفادة من مسكن لائق انتظروه لسنوات وسط الجردان و المياه القذرة و الكوابل الكهربائية المربوطة بشكل عشوائي مع أكواخهم الأقرب إلى أكواخ للحيوانات منها للبشر ، الذين عانوا لسنوات و استحملوا المعاناة و تعايشوا معها على أمل مجيء يوم يحصلون فيه على الاستقلال و يتنعمون بمسكن محترم، لكن تم اقصاؤهم لأسباب يرونها غير منطقية وغير واضحة ، ما جعلهم يتهمون لجان الأحياء بالتلاعب في قوائم المستفيدون و استغرب المقصيون من السكن القاطنون بحي الزفزاف من استفادة أشخاص غرباء عن الحي أو المستجدون به ، الذين لم يمر على تواجدهم بالحي سوى أشهر أو سنوات قليلة، و استثناء أصحاب الحق ممن ولدوا في القصدير و عاشوا فيه و تزوجوا وأنجبوا فيه. وقد تدخلت الجهات الأمنية و طالبت المحتجين بفتح الطريق أمام مستعمليه و محاولة التحدث مع السلطات المختصة دون عرقلة حياة و نشاط باقي المواطنين. وطالب المقصيون من حق السكن في الزفزاف والي سكيكدة بالتدخل شخصيا و إيقاف التلاعبات من طرف لجان الحي و النظر بعين الاهتمام للمقصيين لأنهم أصحاب الحق بدليل معاناتهم لعشرات السنوات.